قُتل قائد عسكري من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) وأصيب عنصر كان برفقته خلال اشتباكات بين مجموعة تنتمي للأخيرة، ومطلوبين شرقي دير الزور.
وقالت “شبكة نهر ميديا” المحلية، إن اشتباكات اندلعت بين “قسد” ومطلوبين لها في بلدة حوايج بو مصعة شرقي دير الزور مساء أمس، السبت 29 من نيسان، أسفرت عن مقتل القيادي وأحد عناصره، إلى جانب أحج المطلوبين.
وأضافت أن الاشتباكات اندلعت عقب مداهمة “قسد” للقرية تبعها استنفار أمني استمر لساعات في المنطقة.
عضو “نهر ميديا” عبد السلام الحسين، قال لعنب بلدي إن مقتل القيادي تبعه استنفار في المنطقة، إذ طوقت قوات عسكرية البلدة، وهدمت المنزل الذي كان يتحصن فيه المطلوب، وهو عنصر سابق في “قسد” متهم بسرقة سلاح.
وأضاف أن القيادي الذي قتل إثر المواجهات، هو قائد لواء عسكري لدى “قسد” يلقب بـ”أبو جوتو” ينحدر من مدينة الدرباسية بريف الحسكة.
ومع أن “قسد” سحبت قواتها العسكرية من محيط البلدة فجر اليوم، استمر التوتر في حوايج بو مصعة حتى لحظة تحرير هذا الخبر.
حسابات إخبارية محلية قالت عبر “فيس بوك” اليوم الأحد، إن قرية حوايج بو مصعة تشهد توترًا أمنيًا مع تسيير دوريات لـ”قسد” في القرية، على خلفية مداهمة دورية لقسد منزل الملقب بـ”أبوعلي السراوي” ليلًا واشتباكه مع الدورية ومقتله، وهو ما أكدته مصادر محلية لعنب بلدي.
ولا تعتبر هذه المرة الأولى التي تحاصر فيها “قسد” البلدة نفسها، إذ سبق وحاصرتها في آذار العام الماضي، على خلفية تعرض أحد عناصرها للطعن إثر مشكلة شهدتها شوارع البلدة.
وتداهم قوات من “قسد”، بإشراف من التحالف الدولي، بشكل دوري ومكثّف المناطق التي تحوي معابر غير رسمية على ضفتي نهر الفرات، منعًا لعمليات التهريب بين المنطقتين، وغالبًا ما تخلف هذه المداهمات خلافات تمتد لأيام.
وتشهد المنطقة نفسها استهدافات متفرقة لعناصر من “قسد” على يد عناصر من تنظيم “الدولة الإسلامية” ومقاتلين محليين معارضين لـ”قسد”.
ولا تنقطع الاحتجاجات ضد “قوات سوريا الديمقراطية” في المنطقة نفسها إثر اتهامات بالفساد يواجهها الفصيل العسكري الكردي، وسوء الخدمات في عموم محافظة دير الزور.