أعلنت تركيا عن تمكن استخباراتها من قتل مسؤول الاستخبارات في “وحدات حماية الشعب” (YPG) بعملية أمنية نفذتها في سوريا.
وقالت صحيفة “حرييت” التركية اليوم، الأحد 30 من نيسان، إن جهاز الأمن الوطني التركي (MIT) تمكن من قتل مسؤول الاستخبارات في “الوحدات” صبري عبدالله خلال عملية نفذتها في سوريا.
من جانبها قالت وكالة “أناضول” التركية، إن العملية نفذتها الاستخبارات التركية في مدينة عين عرب/ كوباني، شمالي سوريا، بالقرب من الحدود التركية.
الصورة التي أرفقتها الوكالة في خبرها تعود لاستهداف سابق طال سيارة في 26 من نيسان الحالي، عبر طائرة مسيرة في مدينة عين عرب.
وقالت حسابات إخبارية محلية موالية لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) حينها، إن القصف طال سيارة مدنية جنوب عين عرب، دون معلومات عن خسائر خلفها الاستهداف.
وعقب يوم واحد على الاستهداف شيّعت “قسد” في مدينة عين عرب “مظلوم دوغان” الذي قتل بقصف جوي تركي في المنطقة نفسها، دون الإشارة إلى منصبه العسكري أو الأمني.
سلسلة الاستهدافات التركية لقياديين من “قسد” الذي تعتبرها أنقرة امتدادًا لمجموعات كردية مصنفة على قوائم الإرهاب لديها كـ”حزب العمال الكردستاني” و”وحدات حماية الشعب” الكرديين لم تتوقف منذ سنوات، وارتفعت وتيرتها خلال الأشهر الأخيرة.
وفي 25 من نيسان الحالي، أعلنت السلطات التركية مسؤوليتها عن “تحييد” القيادي في حزب “العمال الكردستاني” (PKK)، و”وحدات حماية الشعب” (YPG) محمد صاري الملقب بـ”باران كورتاي” شمالي سوريا.
وقالت صحيفة “Milliyet” التركية حينها، إن “باران كورتاي” كان ينفذ أنشطة “رفيعة المستوى” في منطقة الرقة فيما يتعلق بقيادة حزب “العمال الكردستاني”، الذي تعتبره تركيا “إرهابيًا”.
وتصنّف تركيا “العمال الكردستاني” على قوائم “الإرهاب” لديها، كما أن الحزب مصنّف على قوائم “الإرهاب” لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية.
وأرجع محللون عسكريون لعنب بلدي، في حديث سابق، أسباب عمليات استهداف القياديين، إلى إضعاف المجموعات التي يقودونها، وإضعاف الروح المعنوية للعناصر، وتشكيل “تهديد مباشر” للقوى والمجموعات التي تترأسها هذه القيادات، ما يضعف هيكليتها العسكرية، ويضعها في حالة من “التشتت واللا مركزية”.
اقرأ أيضًا: قياديو “قسد” في مرمى أنقرة.. إضعاف وتشتيت هيكلية