قال مركز “ألما” الإسرائيلي البحثي، إن الغارات الإسرائيلية على الأراضي السورية اليوم، السبت 29 من نيسان، استهدفت مطار “الضبعة” العسكري، جنوب غربي حمص، ومنطقة شنشار جنوبي حمص.
وذكر أن المنطقة التي تعرضت للهجوم تقع بالقرب من مدينة القصير (على حدود منطقة عرسال اللبنانية)، حيث تمر طرق التهريب، كجزء من الممر البري الإيراني من سوريا إلى لبنان.
وأوضح المركز أنه خلال الأسبوع الماضي رصد نشاط طائرة شحن إيرانية متوسطة الحجم من طراز “أنتونوف 74″، تابعة لشركة طيران “ياس” للطيران عدة مرات، ويبدو أنها كانت في طريقها من وإلى مطار “الضبعة”، لافتًا إلى أنه في هذا المجال الجوي يوجد محور شيعي ونشاط لـ”حزب الله” اللبناني.
وتوجد في شنشار منطقة صناعية كبيرة بها مستودعات وحظائر (تقع غرب الطريق السريع “M5” الذي يربط حمص بدمشق)، وتوجد قاعدة دفاع جوي سورية قريبة جدًا من طريق فرعي “N4” يؤدي إلى الجنوب الغربي إلى الحدود اللبنانية، وفق المركز.
في هذه المرحلة، ليست لدى المركز صور حديثة للمطار أو المنطقة الصناعية، وليس من الواضح أين تم تنفيذ الهجوم بالضبط.
ورجّح المركز الإسرائيلي أن يكون الغرض من الهجوم مرتبطًا بوصول الطائرة الإيرانية الأسبوع الماضي، وتخزين البضائع التي جلبتها معها وإغلاق المجال الجوي (ضرب مساراتها).
ولفت المركز إلى عدم وجود صور حديثة للمطار أو المنطقة الصناعية وليس من الواضح أين تم تنفيذ الهجوم بالضبط، وبحسب تقييم المركز، فإن قاعدة الدفاع الجوي تضررت في الهجوم.
الممر الإيراني هو ممر مؤدٍ إلى سوريا ولبنان برًا وجوًا وبحرًا تديره إيران بشكل مخفي، يعمل بوتيرة متفاوتة، فأحيانًا بكثافة عالية، وأحيانًا بكثافة منخفضة، وفق تقرير لمركز “ألما” في تشرين الأول 2022.
ويشمل تشغيل الممر الإيراني تهريب الأسلحة إلى سوريا ولبنان، والبنية التحتية لإنتاج وتجميع أسلحة تقليدية متطورة على الأراضي السورية، ومشروع الصواريخ الدقيقة في مصياف مثال على ذلك، بحسب المركز الإسرائيلي.
من جهتها قالت وزارة الدفاع في حكومة النظام السوري، إن العدو الإسرائيلي نفذ عدوانًا جويًا حوالي الساعة 12:50 فجر اليوم، بعدد من الصواريخ من اتجاه شمال لبنان، مستهدفًا بعض النقاط في محيط مدينة حمص.
وأضافت أن الاستهداف أسفر عن إصابة ثلاثة مدنيين بجروح واشتعال كازية مدنية، واحتراق عدد من الصهاريج والشاحنات، مشيرة إلى أن وسائط الدفاع الجوي “تصّدت لصواريخ العدوان وأسقطت بعضها”.
ويعد الاستهداف لمدينة حمص هو الثاني من نوعه خلال شهر، وفي 2 من نيسان الحالي، تعرضت مواقع في مدينة حمص لقصف إسرائيلي، ونشرت شركة استخبارات إسرائيلية “ImageSat International”، صورًا عبر الأقمار الصناعية تظهر أضرارًا لحقت بمطار “الضبعة” العسكري.
وبحسب معلومات حصلت عليها عنب بلدي، من مصدرين عسكريين يعملان في فرع “المخابرات الجوية” بحمص، فإن فرع المخابرات الذي يعملان به في حي القصور، تعرض لاستهداف مباشر خلف أضرارًا مادية في المبنى.