كيف تغيرت أدوات التوظيف مع استخدام “Chat GPT”

camera icon(تعبيرية) سيدة تستخدم كمبيوترها المحمول- (Xavier Lejeune/ EC)

tag icon ع ع ع

يستخدم الباحثون عن عمل أدوات مثل “روبوت” الدردشة “Chat GPT”، الذي يعمل بالذكاء الصناعي، لكتابة رسائل طلبات التوظيف أو السير الذاتية، وهو جزء من دور أحدث الثورات التكنولوجية في تغيير عمليات التوظيف.

ومنذ تشرين الثاني 2022، أتاح “Chat GPT” لأي شخص لديه إنترنت، كتابة مواد مكتوبة كالمقالات، والأكواد البرمجية، وقصائد الشعر.

ويمكن لـ”الروبوت” إكمال المهام المعقدة والمكتوبة بسرعة قياسية، والعمل كأداة إبداعية لإنتاج محتوى، ولذا يستفيد الأشخاص الذين يبحثون عن وظائف من مجموعة بيانات تحتوي على 570 مليار كلمة فردية، يتمكن من خلالها “الروبوت” من كتابة خطابات طلب توظيف عند الطلب، أو تجميع بعض التفاصيل المهنية في سيرة ذاتية مختصرة ومحددة.

ويستطيع “Chat GPT” التابع لشركة “Open AI”، المعنية بالذكاء الصناعي، كتابة بريد إلكتروني بشكل احترافي إلى مدير التوظيف، بطلب من الباحث عن عمل، كما يمكنه كتابة أجوبة نموذجية عن أسئلة مقابلات التوظيف المعتادة.

ويمكن أن ينتج عن هذه المساعدة “الروبوتية” تغيير في المعايير المعتادة لعملية التوظيف، وأن يبدأ أصحاب الشركات استجابة لذلك بإجراء اختبارات أكثر صعوبة.

بالمقابل، تستفيد بعض الشركات الكبرى من الذكاء الصناعي في أثناء عملية التوظيف لاختبار صفات الباحثين عن عمل، من خلال إجراء اختبارات مهارات محددة، وتقييم شخصيتهم، ثم تستخدم تلك الاختبارات البيانات التي تُستخرج، لمطابقة مهارات الباحثين عن عمل مع متطلبات الوظائف الشاغرة.

محاولات لإيقاف الغش

في محاولة منها للحد من ظواهر الغش المعتمدة على الذكاء الصناعي، طورت الشركة المالكة للبرنامج والمدعومة من “مايكروسوفت” أداة ذكية بإمكانها الكشف على النصوص، وتحديد أي منها كُتب بالاعتماد على الذكاء الصناعي.

ويعمل “Creator OpenAI” كأداة لاكتشاف المحتوى المكتوب بالذكاء الصناعي، لكن الشركة المطورة حذرت من أنه ليس دقيقًا بشكل كافٍ، إذ لا تصل دقته إلى النسبة التي تؤكد مرجعية النص.

وفاجأ التحديث الرابع من “Chat GPT” المستخدمين في العرض التجريبي بقدرته على صياغة دعاوى قضائية واجتياز الاختبارات الموحدة، إذ أصبح بإمكانه الحصول على درجة 90% في عدد كبير من الاختبارات، بما في ذلك امتحان المحاماة الأمريكي، وبحسب تقرير لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية، يقدّر الخبراء أن نصف طلاب الجامعات يستخدمون بالفعل “الروبوت” للغش وخداع نظام التعليم في الامتحانات أو المقالات البحثية.

وقال المفوض المعني بالصناعة في الاتحاد الأوروبي، تيري بريتون، في شباط الماضي، إنه يمكن لحلول الذكاء الصناعي أن تشكّل مخاطر، ولهذا السبب نحتاج إلى إطار تنظيمي قوي لضمان موثوقية الذكاء الصناعي، من خلال قواعد جديدة مقترحة له لمعالجة المخاوف المتعلقة بمخاطر استخدام “Chat GPT”، وتكنولوجيا هذا الذكاء في محاولة لوضع المعيار المرجعي العالمي للتكنولوجيا.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة