“الجولاني” يستبعد الوصول إلى حل سياسي في سوريا
استبعد القائد العام لـ”هيئة تحرير الشام”، صاحبة النفوذ العسكري في إدلب، “أبو محمد الجولاني”، الوصول إلى حالة توافق سياسي في سوريا في المنظورين القريب والبعيد، مشيرًا إلى أن الاعتماد على الحل العسكري هو الأساس.
وقال “الجولاني”، إن التوافق والحل السياسي للحالة السورية، متعذر في المنظورين القريب والبعيد، لأن هناك عدة دول تتدخل في الشأن السوري، سواء من جهة النظام و”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والثورة السورية.
وذكر خلال تسجيل مصور نشرته حكومة “الإنقاذ” في 25 من نيسان الحالي، أن كل هذه الدول تتعارض مصالحها مع بعض، ولا تكتمل مصلحة كل دولة إلا على حساب مصلحة دولة أخرى، لذلك اعتبر أن الحالة التوافقية متعذرة.
وقال “الجولاني” إن الاعتماد على الحل العسكري هو الاعتماد الأساسي، و”كان خيار الثورة من البداية وسيبقى حتى تحقيق الانتصار في دمشق”.
وظهر “الجولاني” في التسجيل مجتمعًا مع رئيس حكومة “الإنقاذ” ووزراء فيها، ورئيس “مجلس الشورى العام”، ووجهاء وكوادر عاملة في المنطقة، في معايدة بمناسبة عيد الفطر وفق عنوان التسجيل.
https://youtu.be/eXMgaDLzHKA
وتحدّث “الجولاني” عن أن الحالة اليوم هي “العصر الذهبي للثورة السورية”، وهي المرة الأولى التي “تجتمع فيها القوى المدنية والعسكرية على قلب واحد، تجابه النظام وتعمل على البناء”، وأن الثورة وصلت إلى مكتسبات، وبنت نموذجًا في بقعة جغرافية يمكن الاعتماد عليه في الأيام المقبلة، حسب قوله.
وعن محاولة إعادة تعويم النظام مؤخرًا، لفت قائد “تحرير الشام” إلى أن الثورة حين بدأت لم يكن النظام معزولًا، ولم تكن الثورة تملك سوى القوى الشعبية التي تخرج في المظاهرات، واستطاعت أن توصل النظام إلى عزلة دولية، وتنهك قوته العسكرية والأمنية.
ويترافق أي ظهور لـ”الجولاني” بحديث عن “الثورة” و”المكاسب” التي حققتها “تحرير الشام” بإنشاء بيئة مدنية إلى جانب قوة عسكرية، وأن “الهيئة” مستعدة للمعركة، لكن حين يحين الوقت.
وفي كانون الثاني الماضي، اعتبر قائد “تحرير الشام” أن “المشروع الثوري في إدلب حدث استثنائي”، يملك قوة عسكرية وشعبية موحدة مع بعضها وهو حدث لا يتكرر كل 50 أو 100 سنة، وأن مصير أهل سوريا مرتبط بقرارات تؤخذ في مناطق سيطرة “تحرير الشام” ومصير أهل السنّة في محيط سوريا أيضًا، على حد قوله.
ويتزامن حديث “الجولاني” مع حديث عن مبادرة عربية لإيجاد حل سياسي في سوريا، حركتها اجتماعات عربية مغلقة، وانضمام دول عربية أخرى إلى ركب المطبّعين، أبرزها السعودية.
ولا يزال الحديث عن تقارب تركي مع النظام السوري في مرحلة شد وجذب تؤجله تصريحات وتقربه أخرى، أحدث ما جرى في هذا الصدد، عقد اجتماع على مستوى وزراء الدفاع ورؤساء الاستخبارات لكل من النظام وروسيا وتركيا وإيران في 25 من نيسان الحالي.
اقرأ أيضًا: تركيا تنفي مناقشة الانسحاب من سوريا خلال اللقاء “الرباعي”
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :