ذكرت وكالة “رويترز” أن الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، سيزور سوريا الأسبوع المقبل، في زيارة هي الأولى من نوعها لرئيس إيراني منذ بدء الثورة السورية عام 2011.
ونقلت الوكالة اليوم، الجمعة 28 من نيسان، عن مصدر إقليمي كبير “مقرب من حكومة النظام”، أن دفء العلاقات بين السعودية وإيران، وذوبان الجليد في عزلة النظام عن الدول العربية، عوامل مهدت الطريق للزيارة.
صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، قالت إن الزيارة ستبدأ الأربعاء المقبل، وستستمر ليومين، ومن المقرر أن يتخللها مباحثات بين الرئيس الإيراني، ورئيس النظام السوري، بشار الأسد، لتعزيز التعاون الاستراتيجي بين البلدين، سيما في الجانب الاقتصادي.
كما سيجري توقيع عدد كبير من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الخاصة بالتعاون الاقتصادي بين الجانبين، وفق “الوطن“.
وتأتي الزيارة في ظل عدم إحراز تقدم في مسار التقارب التركي مع النظام السوري، عبر المباحثات التي تشارك بها كل من إيران وروسيا وتركيا والنظام، كما سبقها تقارب سعودي- إيراني تجلّى بالاتفاق على استئناف العلاقات، في خطوة سلكت السعودية مثلها تجاه النظام السوري.
ووصل رئيسي إلى السلطة في أيار 2021، والتقى الأسد من قبل خلال زيارة أجراها إلى إيران في عهد رئيسي.
زيارتان للأسد
التقى الأسد، في 8 من أيار 2022، الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، ومرشد “الثورة الإسلامية”، علي خامنئي، خلال زيارة رسمية أجراها إلى طهران.
وقال خامئني حينها، إن “العلاقة بين إيران وسوريا مصيرية، ولا يجب أن ندعها تضعف بل يجب تعزيزها قدر الإمكان”، وفق ما نقلته “الوطن”.
وجرى اللقاء بحضور وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، ونظيره السوري، فيصل المقداد.
وسبق هذه الزيارة أخرى جرت في تشرين الأول 2019، والتقى خلالها الأسد خامنئي، وقائد “فيلق القدس” في “الحرس الثوري” حينها، قاسم سليماني، والرئيس الإيراني حينها، حسن روحاني.
عبد اللهيان الشهر الماضي
زار وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، دمشق في 9 من آذار، والتقى الأسد.
وخلال مؤتمر صحفي مع نظيره السوري، فيصل المقداد، قال عبد اللهيان، “إن المحادثات الثنائية والحوارات في المنطقة هي الحل الوحيد للأزمات، ونرحب بالاجتماعات الرباعية المرتقبة (قبل انطلاقها) في موسكو بهدف الوصول إلى تعاون متزايد والخروج من هذه الأزمات”، وذلك تعليقًا على انخراط بلاده في المباحثات، في خطوة لاقت ترحيب النظام السوري.