نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، اليوم، الجمعة 28 من نيسان، عن مسؤولين أمريكيين، أن الجيش الأمريكي وضع لأول مرة قنابل “خارقة للتحصينات” على طائرات هجومية جرى إرسالها إلى الشرق الأوسط مؤخرًا.
وأوضح المسؤولون بحسب الصحيفة، أن القنابل تزن 250 رطلًا، مركّبة على طائرات هجومية أرسلت كخطوة لردع إيران.
وجرى اتخاذ قرار وضع أسلحة أكثر قوة في سرب من طائرات “A- 10 Warthogs”، لمنح الطيارين فرصة أكبر للنجاح في تدمير مخابئ الذخيرة والأهداف الأخرى في سوريا والعراق، بعد تعرض القوات الأمريكية للاستهداف المتكرر من قبل مقاتلين مدعومين من إيران، وفق المسؤولين.
وأجرى قائد القيادة المركزية الأمريكية زيارة إلى إسرائيل بين 27 و28 من نيسان، للقاء وزير الدفاع الإسرائيلي جالانت، ورئيس الأركان، هرتسي هاليفي، ووحدة الـ”كوماندوز” البحرية الإسرائيلية.
READOUT: The CENTCOM commander visited Israel from April 27th to 28th to meet with Israeli Defense Minister Gallant, Israel Defense Forces Chief of the General Staff Lt. General Herzi Halevi, and an Israeli Navy Commando Unit. pic.twitter.com/JAALtx0tXh
— U.S. Central Command (@CENTCOM) April 28, 2023
القوات الأمريكية باقية
في 27 من آذار الماضي، أكدت الولايات المتحدة مواصلة وجود قواتها في سوريا لمحاربة تنظيم “الدولة الإسلامية”، رغم الهجمات التي تعرضت لها قواعدها من قبل فصائل مسلحة مدعومة من إيران.
وجاء في تصريحات المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، على قناة “CBS” الأمريكية، أن الولايات المتحدة لن تتراجع عن انتشارها المستمر منذ نحو ثماني سنوات في سوريا، رغم الهجمات التي تتعرض لها قواتها، “لم يطرأ أي تغيير على الوجود الأمريكي في سوريا نتيجة ما حدث في الأيام القليلة الماضية”.
وأشار كيربي أيضًا إلى تصريحات الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الصادرة في 24 من آذار بعد الضربات، والتي حذر فيها إيران من أن الولايات المتحدة ستتصرف “بقوة لحماية الأمريكيين”.
بعد تصعيد
في 23 من آذار، أسفر هجوم بطائرة دون طيار، قال مسؤولون أمريكيون إنها من “أصل إيراني”، عن مقتل مقاول مدني أمريكي، وأصيب ستة أمريكيين آخرين في قاعدة أمريكية بشمال شرقي سوريا.
وفي ذات اليوم، ردت مقاتلتان أمريكيتان من طراز “F-15 E” انطلقتا من قاعدة أمريكية في قطر على الهجوم بشن غارات جوية على مواقع ميليشيات مرتبطة بـ”الحرس الثوري الإيراني”، وهو ما دفع الأخيرة إلى شن هجوم صاروخي عبر طائرات مسيرة في اليوم التالي أدى إلى إصابة أمريكي.
وقال مسؤول أمريكي “كبير” لصحيفة “نيويورك تايمز”، إن الطائرات الحربية الأمريكية كانت تستعد لشن جولة ثانية من الضربات الانتقامية، لكن البيت الأبيض أوقف العملية تجنبًا للتصعيد.