أسهم الاتحاد الأوروبي بمبلغ خمسة ملايين يورو لتقديم المساعدة النقدية الطارئة للأسر المتضررة من الزلزال في سوريا عن طريق منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
وقال المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، جانيز ليناريتش، إن التحويلات النقدية هي الأكثر كفاءة وفعالية في مساعدة العائلات المتضررة من الزلازل، إذ تتيح للعائلات اختيار كيفية إنفاقها وفقًا لاحتياجاتها، وفق بيان “يونسيف” الصادر اليوم، الخميس 27 من نيسان.
وأضاف ليناريتش أن الأطفال السوريين يحتاجون إلى الدعم أكثر من أي وقت مضى، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يواصل العمل للوصول إلى الأطفال الأكثر حاجة في سوريا.
وبحسب البيان، سيساعد تمويل الاتحاد الأوروبي للمنظمة بتوسيع برامج المساعدة النقدية الخاصة بها من خلال زيادة المبالغ النقدية للمستفيدين الحاليين والمساعدات النقدية للمستفيدين الجدد.
ومن المتوقع أن يستفيد من هذا الدعم أكثر من 100 ألف شخص من الفئات الأشد ضعفًا، أكثر من نصفهم من الأطفال.
ممثلة “يونيسف” في سوريا، أنجيلا كيرني، قالت إن المساعدة النقدية توفر “شريان حياة” للأطفال الأكثر ضعفًا وأسرهم، خصوصًا عقب ارتفاع الأسعار مقارنة بمستويات الدخل التي جعلت العديد من العائلات تكافح لتغطية نفقاتها في سوريا حتى قبل الزلازل المدمر.
دعم مستمر
ومنذ حدوث الزلزال تعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم المساعدات المالية والعينية إلى سوريا، إذ رصد رابع أيام الزلزال تمويلًا بقيمة 3.5 مليون يورو لصالح المتضررين في كل المناطق السورية، بحسب ما ذكرته البعثة الأوروبية في سوريا عبر حسابها في “تويتر”.
وخلال مؤتمر “المانحين” المنعقد في آذار الماضي، والمخصص لدعم المتضررين من الزلزال المدمر في سوريا وتركيا، تعهد المانحون الدوليون بتقديم سبعة مليارات يورو أكثر من نصفها مقدمة من قبل المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وبنك الاستثمار الأوروبي و”البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير”.
في 17 من آذار الماضي، قدّر البنك الدولي في تقرير له الأضرار المادية الناجمة عن الزلزال بنحو 3.7 مليار دولار أمريكي، بينما تقدّر الخسائر بنحو 1.5 مليار دولار، ليصل إجمالي الأثر المقدّر إلى 5.2 مليار دولار.
واعتبر التقرير أن الإسكان هو القطاع الأكثر تضررًا (24% من إجمالي الأضرار) يليه النقل وقطاع البيئة المتعلق بالتكلفة المصاحبة لإزالة الأنقاض، ثم قطاع الزراعة.
في المقابل قدّر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، خلال لقاء مع قناة “روسيا اليوم” في 16 من آذار الماضي، الخسائر المادية التي تسبب بها الزلزال تفوق الـ50 مليار دولار أمريكي.