قال زعيم “تيار المردة” اللبناني، سليمان فرنجية، إنه ينوي الانخراط في الانتخابات الرئاسية اللبنانية القادمة باعتبار أنه يملك ما لا يملكه المرشحون الآخرون، وهو ثقة رئيس النظام السوري بشار الأسد، و”حزب الله” اللبناني.
حديث فرنجية جاء خلال مقابلة مصوّرة نشرتها قناة “الجديد” اللبنانية مساء أمس، الأربعاء 27 من نيسان، اعتبر فيها أن علاقته الجيدة مع السعودية وإيران، و”ثقة الأسد وحزب الله” هو ما لا يملكه السياسيون الآخرون.
وفسر “ثقة الأسد” به على أنها قد تخوله لتقديم أطروحات دون التشكيك بها من قبل الأطراف الفاعلة في المنطقة، وهم النظام السوري و”حزب الله”، إذ يمكن لفرنجية تقديم ضمانات سياسية لجهات عديدة بناءً على هذه الفرضية.
فرنجية أضاف أن مشكلة “سلاح حزب الله” تعتبر من أبرز المشكلات التي تحتاج إلى تطمينات بالنسبة لجهات عديدة في لبنان، وأن الحوار في هذا الصدد يجب أن يحفظ توازن القوى في المنطقة من حيث قوة “حزب الله” أمام إسرائيل، وتأثير “الحزب” على السيادة اللبنانية.
واعتبر أن جميع الحلول التي من الممكن أن تطرح في الساحة اللبنانية مرتبطة بشكل أو بآخر بالمنطقة ككل، مشيرًا إلى أن التقارب السعودي- الإيراني يعتبر إيجابيًا، إلى جانب التقارب السعودي مع النظام السوري.
وكان نائب الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم، قال قبل أيام، إن لبنان أمام مرشحين اثنين، أحدهما “جدي” هو سليمان فرنجية، والآخر هو “الفراغ”، في إشارة إلى أن الحزب سيعرقل الانتخابات في حال لم يصل فرنجية إلى رئاسة البلاد.
وتعارض تيارات سياسية لبنانية أخرى ترشح أي شخصية مقربة من محور “المقاومة” المدعوم من إيران لرئاسة الجمهورية منذ سنوات، إذ سبق وحمّل رئيس حزب “القوات”، سمير جعجع، “حزب الله” اللبناني مسؤولية الأوضاع التي يعاني منها لبنان.
سلسلة الفشل في الوصول إلى توافق سياسي بين الأطراف اللبنانية تجلّت قبل أشهر، بفشل مجلس النواب اللبناني، في انتخاب رئيس للبلاد، بجلسته الـ11 لهذا الغرض.
وتتغذى حالة حالة الفراغ الرئاسي المتواصلة منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق، ميشال عون، في 31 من تشرين الأول 2022، على انقسام سياسي بين القوى والأطراف اللبنانية منذ الانتخابات النيابية في أيار من العام نفسه، ما أدى إلى صعود نجم بعض التيارات وفقدان أخرى للأغلبية النيابية.