شهدت كلية الزراعة في جامعة “الفرات” بمدينة الحسكة تجمعًا لعدد من الطلاب في حرم الجامعة، احتجاجًا على الاعتداء الذي تعرض له عميد الكلية من قبل مجهولين اتهمتهم وسائل إعلام النظام السوري بأنهم ينتمون لـ”قوات سوريا الديمقراطية” (قسد).
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، إن طلابًا من جامعة “الفرات” تجمعوا اليوم، الخميس 27 من نيسان، أمام كلية الزراعة في الحسكة، للتنديد بـ”انتهاكات (قسد) المرتبطة بالاحتلال الأمريكي لحرم الكلية، والاعتداء بالضرب على عميد الكلية، الدكتور قصي العمر”.
ونشرت “سانا” صورًا تظهر تجمع عدد من الطلاب والكادر في الكلية التابعة لجامعة “الفرات”.
حديث الوكالة سبقه بيوم بيان لـ”قسد” قالت فيه، إن الأخبار التي تحدثت عن اعتداء عناصرها على عميد كلية الهندسة الزراعية في الجامعة بمدينة الحسكة، عارية عن الصحة.
وأشارت إلى أنه لا علاقة لقواتها بالاعتداء، إذ أطلقت “قوى الأمن الداخلي” (أسايش) تحقيقًا في الحادث.
وعقب الاعتداء الذي وقع صباح الأربعاء، قالت “سانا“، إن مسلحين من “قسد” اقتحموا مكتب عميد الكلية في حي الكلاسة بالحسكة، واعتدوا عليه بالضرب مستخدمين أداة حادة بعد رفضه طلبهم بـ”إزالة العلم الوطني من مكتبه”.
وبينما بقيت أسباب الاعتداء متضاربة، قالت “شبكة الخابور” المحلية، إن صحة عميد الكلية تدهورت بعد الهجوم بساعات، مشيرة إلى أن المشكلة نشبت بين الطرفين بسبب “قضية رشوة”.
وتتداخل مناطق النفوذ على الصعيد الخدمي في محافظة الحسكة، إذ تتمركز قوات النظام السوري في المربع الأمني، بينما تسيطر “قسد” فعليًا على المحافظة بشكل شبه كامل، إذ تسيّر حكومتا الطرفين الأمور الخدمية في الحسكة، سواء في قطاع التعليم أو حتى في الأسواق والمعاملات القانونية.
وتتكرر حالات التوتر بين الطرفين بين الحين والآخر، ما يعرقل حياة المدنيين في المنطقة، أبرزها عندما فرضت “الإدارة الذاتية” منهاجًا كرديًا في مدارس المحافظة، وبدأت بالتضييق على المدارس الأخرى، ما ترك المدنيين أمام خيارات صعبة.
وكانت القوات التابعة لـ“الإدارة الذاتية” سيطرت على بعض مباني كليات جامعة “الفرات” في الحسكة، بعد معارك دارت بينها وبين قوات النظام السوري عام 2016، واستمرت بإدارة معظمها حتى هذه اللحظة.
–