درعا.. النظام يستهدف الأحياء السكنية بالرشاشات من تل الحارة
استهدفت قوات النظام بالأسلحة المتوسطة بلدة الحارة بريف درعا الشمالي، إثر خلافها مع فصائل محلية من أبناء البلدة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا، أن قوات النظام المتركزة في تل الحارة أطلقت أمس الثلاثاء، 25 من نيسان، رشقات من أسلحة مضادة للطيران من عيار “23 مم” باتجاه أحياء المدنيين دون معلومات عن حجم الأضرار.
الاستهداف جاء عقب خلاف بين فصائل من بلدة الحارة المجاورة للتل، وقوات النظام، على خلفية رفض النظام تسليم جثث شابين قُتلا في 21 من نسيان الحالي، خلال هجومهما على إحدى النقاط العسكرية في المنطقة.
وكانت قوات النظام اشترطت تسليمها مجموعة من المطلوبين مع أسلحتهم، مقابل الإفراج عن جثث أبناء البلدة.
“شبكة درعا 24” المحلية نشرت، مساء أمس، تسجيلًا مصورًا قالت إنه لاشتباكات “كثيفة” شهدتها بلدة الحارة، وتضمنت أصوات إطلاق نار من أسلحة متوسطة مصدرها تل الحارة المطل على البلدة.
ويعتبر تل الحارة أعلى نقطة بين محافظتي القنيطرة ودرعا، ما جعله أحد أهم المواقع العسكرية الاستراتيجية، كونه يطل على مناطق واسعة من مرتفعات الجولان ومناطق حوران.
وتتواجد على التل نقاط عسكرية ثبتها النظام بعد سيطرته على المنطقة في تموز 2018، أهمها كتائب لـ”الفرقة السابعة” وكتائب استطلاع وكتائب تابعة لـ”كلية الحرب الإلكترونية”.
وتعتبر بلدة الحارة ضمن منطقة نفوذ استخبارات “أمن الدولة”.
المواجهات بين قوات النظام ومقاتلين محليين في درعا ليست جديدة، إذ تتكرر بين الحين والآخر ولأسباب مختلفة، وغالبًا ما تنتهي بوساطات من وجهاء المحافظة.
وفي آذار الماضي، اقتحمت قوات تابعة لـ”اللواء الثامن” بلدة أم المياذن بدرعا، بعد توتر أمني مع مجموعات أخرى في قرى صيدا والطيبة المتجاورتين شرقي المحافظة.
وأفاد مراسل عنب بلدي في درعا حينها، أن “اللواء” داهم منازل لمتهمين بتجارة المخدرات في بلدة أم المياذن، واعتقل ما يقارب عشرة أشخاص ينتمون لمجموعة محلية يقودها إسماعيل قداح الملقب بـ”سميقل”.
اقرأ أيضًا: سيطرة النظام لم تحقق الاستقرار.. نزاعات تكرس “الرعب” بدرعا
وشهدت مناطق في محافظة درعا على مدار السنوات الماضية نزاعات داخلية بين فصائل ومجموعات محلية متعددة الانتماءات، كان مسرحها داخل مناطق السكن وبين منازل المدنيين، وأسفرت عن خسائر في الأرواح والممتلكات.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :