الجزائر تنقل 22 منهم
نحو 100 ألف سوري يواجهون الخطر بانتظار الإجلاء من السودان
أمر الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بإجلاء جزائريين، ورعايا من دول أخرى من السودان، ذكر منهم 22 سوريًا و13 فلسطينيًا.
وجاء في بيان الرئاسة الجزائرية، الصادر مساء الثلاثاء في 25 من نيسان، أنه بسبب تدهور الأوضاع في السودان، أعطى تبون أمرًا بإجلاء أعضاء الجالية الجزائرية الراغبين في العودة، حرصًا على سلامتهم، كما أمر أن تشمل عملية الإجلاء كل رعايا الدول “الشقيقة والصديقة الراغبة”، وفي مقدمتهم الفلسطينيون، لتشمل العملية 16 فلسطينيًا و22 سوريًا.
وكان قد وصل مساء أمس، إلى الجزائر عدد لم يحدد من الجزائريين المقيمين في السودان وعائلاتهم، وأعضاء السفارة الجزائرية بالخرطوم، قادمين من مطار “بورتسودان” على متن طائرة عسكرية تابعة للجيش الجزائري.
واستقبل تبون أمس الثلاثاء، سفير النظام السوري لدى الجزائر، نمير وهيب الغانم، في زيارة وداعية لانتهاء مهامه في السفارة.
وقدم الغانم شكره وامتنانه للرئيس الجزائري على تجاوبه ومساعدته في إجلاء 22 مواطنًا سوريًا من السودان.
وفي منحى آخر، قال السفير السوري، “لا ننسى وقوف الجزائر إلى جانب سوريا في محنتها القاسية، وكذا موقفها وإصرارها على حضور سوريا القمة العربية”.
وبدأت عمليات إجلاء رعايا عدد من الدول العربية والأجنبية، وسط تجدد الاشتباكات بين الجيش السوداني و”قوات الدعم السريع” في محيط القصر الرئاسي وسط العاصمة الخرطوم، رغم هدنة إنسانية معلَنة بين الطرفين لمدة ثلاثة أيام بمناسبة عيد الفطر.
وأعلن الأردن في 23 من نيسان، إجلاء 343 مواطنًا أردنيًا من السودان، ورعايا دول أخرى من سوريا وفلسطين والعراق وألمانيا، لم يحدد أعدادهم، بسبب الاشتباكات العسكرية المستمرة في البلاد، منذ 15 من نيسان الحالي.
سوريون يطالبون بالإجلاء
منذ الأسبوع الماضي، طالب سوريون مقيمون في السودان على صفحات وسائل التواصل الاجتماعي الدبلوماسيين المعنيين بشؤون السوريين باتخاذ قرار لحمايتهم، وإجلائهم من البلاد.
ويواجه السوريون، الذين يقدر عددهم بنحو 100 ألف سوري بحسب الأرقام الحكومية السودانية، ظروفًا صعبة خلال هذه الاشتباكات التي تسببت بمقتل على الأقل 11 شخصًا، مع تعرض عدد من السوريين الذين كانوا يعملون في السفارة السورية لهجمات من قبل مجهولين وفق ما نقله موقع “أثر” المحلي، في 22 من نيسان.
ونقل ذات الموقع، في 23 من نيسان، عن “مصادر مطلعة” في الجالية السورية في السودان، أن وزارة الخارجية المصرية وافقت على طلب سفارتي سوريا في مصر والخرطوم بدخول السوريين القادمين من الأراضي السودانية، فيما لا تزال عمليات التسجيل مستمرة للراغبين بالاجلاء.
واشترطت الخارجية المصرية وفق الموقع، على دخول السوريين إلى أراضيها، وجود قوائم معدة مسبقًا من قبل السفارة السورية في الخرطوم، على أن تمنح الموافقة لدخول من وردت أسماؤهم ضمن القوائم وعلى مسؤوليتها.
وفي 22 من نيسان الحالي، قالت وزارة الخارجية السورية، إنها وجهت السفارة السورية في الخرطوم بتسجيل أسماء أبناء الجالية السورية الراغبين بالإجلاء وفق “الإمكانات المتاحة”، من أجل “الحفاظ على حياة السوريين بعيدًا عن الأخطار المحتملة”، وفق ما نقلته الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا).
من جانبه، وجّه “الائتلاف الوطني السوري” عبر رئيسه، سالم المسلط، رسالة إلى كل من وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، ووزير الخارجية المصري، سامح شكري، بخصوص تطورات الأوضاع في السودان، والمساعدة في إخلاء السوريين العالقين هناك، وفق ما ذكرته الدائرة الاعلامية “للائتلاف”، لعنب بلدي.
ولفت المسلط في رسالته إلى أن “الائتلاف”، وصلته العديد من النداءات من السوريين العالقين في السودان، ومنهم العديد من الطلاب السوريين الذين يدرسون في السودان وعائلاتهم، حيث باتوا محاصرين داخل أحياء الخرطوم بسبب الاقتتال.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :