أبو الغيط: عودة سوريا إلى الجامعة العربية لم تحسم لكنها حتمية
ربط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية بمطالب دولية من النظام، مشيرًا إلى “حتمية” العودة.
وذكر، أبو الغيط، في لقاء بثته قناة “الجديد” اللبنانية، مساء أمس الثلاثاء، 26 من نيسان، أن عودة النظام السوري لشغل مقعد سوريا في الجامعة أصبحت حتمية، دون تحديد موعد واضح.
اعتبر أبو الغيط، الذي يتولى أمانة الجامعة العربية منذ 2016، أن هناك موجة متصاعدة للعودة، وتوجهًا لإقامة علاقات ثنائية مع النظام، يرافقه تزايد الحديث عن عودة الأخير إلى الجامعة العربية.
أبو الغيط الذي تولّى منصب وزير الخارجية في مصر بين عامي 2004 و2011، شرح آليات قانونية لطريقة عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية.
وقال، “يجب أن تطلب أحد الدول الأعضاء اجتماعًا طارئًا، مع تأييد دولة أخرى ويتم النقاش حول الأمر، وفي حال لم يكن هناك إجماع، تلجأ الجامعة إلى ما يسمى التوافق العريض”.
أبو الغيط أكد في لقائه التلفزيوني، أن الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية العرب في مدينة جدة السعودية، لم يحسم نقطة العودة.
وتعارض خمس دول عربية، هي قطر والمغرب والكويت ومصر واليمن، في ظلّ عودة علاقات النظام الرسمية مع دول عربية بعد انقطاعها في عام 2012.
وشهدت الأسابيع القليلة الماضية زيارات دبلوماسية متبادلة بين مسؤولين عرب وآخرين في النظام السوري، كان أبرزها بين الأخير وكل من السعودية وتونس والجزائر ومصر.
وفي حديثه، أوضح أبو الغيط، أن عودة النظام إلى جامعة الدول العربية كفكرة، أصبحت محسومة دون تحديد موعد واضح، وليس من الضروري أن يكون في اجتماع قمة.
وربط أبو الغيط بين ملفين هامين وعملية العودة، أولهما ملف اللاجئين السوريين، وثانيهما اللجنة الدستورية والعملية السياسية.
كما اعتبر أن هناك مطالب للمجتمع الدولي حول هذين الملفين، وأن طرح النظام السوري لرؤية مرضية إقليميًا ربما تخلق توافقًا عربيًا تجاهه.
الأسد انتصر ولا قبول لإيران
حديث أبو الغيط تطرق لنفوذ إيران في مناطق سيطرة النظام السوري، وسيطرتها على عدد من الملفات الأمنية والعسكرية والاقتصادية، والمخاوف لدى العديد من الدول العربية من عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية.
وذكر أن الدول العربية، في إشارة إلى السعودية، تتفاوض مع إيران بالفعل، لكنها لن تقبل بتواجد الأخيرة في قاعة اجتماعات الجامعة.
واعتبر أبو الغيط أن الأسد “ربح المعركة عندما حسمها عسكريًا قبل سنوات، وعندما فشلت المعارضة والمقاومة بدخول دمشق”، بحسب تعبيره.
وحول خطوة التجميد، قال أبو الغيط، إنه كان ينبغي عدم التعجل بتجميد العضوية، وإتاحة المزيد من الفرص للمفاوضات والمحاولات مع النظام.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :