أعلنت المديرية العامة لمكافحة المخدرات في السعودية، أنها أحبطت محاولة إدخال 12 مليونًا و729 ألف قرص من مادة “الإمفيتامين” المخدرة اليوم، الثلاثاء 25 من نيسان.
وقالت عبر بيان، إنها ضبطت الكمية مخبأة في شحنة فاكهة الرمان بميناء “جدة”، بالتنسيق مع هيئة الزكاة والضريبة والجمارك.
وأضافت أنها ألقت القبض على مستقبليها وهم أربعة أشخاص في محافظة جدة، منهم مقيمان من الجنسية المصرية، وآخران من الجنسية السورية واليمنية.
وأوضحت أن السلطات أوقفت المتهمين، واتخذت الإجراءات الأولية بحقهم وأحالتهم إلى النيابة العامة.
وتتعرض السعودية ودول الخليج العربي بشكل متكرر لمحاولات تهريب من هذا النوع، وبكميات كبيرة، سواء عبر المنافذ الحدودية الجوية أو البحرية.
وفي 3 من آذار الماضي، أعلنت هيئة الزكاة والضريبة السعودية، عبر موقعها الرسمي، إحباط محاولة تهريب مليوني حبة من “الكبتاجون”، عبر معبر “الحديثة” الحدودي مع الأردن، سبقه بيوم إعلان وزارة الخارجية السعودية ضبط نحو خمسة ملايين قرص من مادة “الإمفيتامين” المخدرة، مخبأة في شحنة كوابل.
وصرح حينها المتحدث الرسمي للمديرية العامة لمكافحة المخدرات، الرائد محمد النجيدي، لوكالة الأنباء السعودية (واس)، أن مُتسلّم الشحنة مخالف لنظام أمن الحدود من الجنسية السورية، وأوقف وأحيل إلى النيابة العامة.
وفي 28 من شباط الماضي، قبضت شرطة أبو ظبي على شخص حاول تهريب 4.5 مليون قرص من “الكبتاجون” داخل معلبات مواد غذائية محفوظة، ولم تعلن عن جنسية المتهم.
وتتهم عدة دول وجهات ومنظمات دولية “حزب الله” اللبناني والنظام السوري بالوقوف خلف محاولات تهريب المخدرات إلى الدول المجاورة، وعلى مستوى العالم أيضًا.
وصرّح مدير الإعلام العسكري في الجيش الأردني، مصطفى الحياري، لقناة “المملكة” الحكومية، في 23 من أيار 2022، أن القوات الأردنية تواجه “حرب مخدرات” على الحدود الشمالية الشرقية للأردن، مشيرًا إلى أن السنوات الثلاث الأخيرة شهدت زيادة مضاعفة لعمليات التهريب والتسلل.
وأوضحت دراسة صادرة عن مركز “COAR” للتحليل والأبحاث، في نهاية نيسان 2021، أن سوريا صارت مركزًا عالميًا لإنتاج “الكبتاجون” المخدر، وأنها أصبحت أكثر تصنيعًا وتطورًا تقنيًا في هذه الصناعة من أي وقت مضى.
وفي أيلول 2022، أقر مجلس النواب الأمريكي قانون مكافحة المخدرات التي يديرها النظام السوري، وصدّق عليه المجلس، في 8 من كانون الأول 2022، بتصويت نال أغلبية ساحقة.
وانتقل مشروع القانون بعدها إلى مجلس الشيوخ الأمريكي ثم إلى الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الذي وقّع على ميزانية الدفاع الأمريكية عن السنة المالية لعام 2023، متضمنة القانون، في 23 من كانون الأول 2022.
وأوضح خبراء تحدثت إليهم عنب بلدي، أن أهمية القانون تكمن بأنه ذكر الأسد بالاسم، وأصبح الأسد “طريد عدالة” بدلًا من أن يكون رئيس دولة، وقد يتعرض في المستقبل القريب للاعتقال والمحاكمة كتاجر مخدرات عالمي، وهذا حدث تاريخيًا من قبل مع مانويل نورييغا الذي كان زعيمًا في بنما، واعتقلته الولايات المتحدة الأمريكية سابقًا وحاكمته بصفته تاجر مخدرات.
اقرأ أيضًا: بعد “قانون الكبتاجون”.. هل تضع واشنطن “الأسد” على سكة “نورييغا”
–