“سوبر ماريو بروس”.. حبكة بسيطة لفيلم من ذاكرة الطفولة

حقق فيلم “سوبر ماريو بروس” إيرادات ضخمة حول العالم منذ إطلاقه رسميًا في 5 من نيسان الحالي، ليعد أحد أفضل الأفلام المقتبسة من ألعاب إلكترونية.

حبكة بسيطة ودون تعقيدات

يجد الأخوان ماريو ولويجي نفسيهما في عالم آخر مختلف خلال محاولتهما إصلاح الصرف الصحي في المدينة.

يتكون هذا العالم من ممالك عدة، فهناك مملكة الفطر ومملكة بروس وممالك أخرى بعيدة تمامًا عن العالم العادي الذي يعيشان به.

فيلم الرسوم المتحركة الذي يمثل ثاني التجارب في إطار قصة ماريو نفسها، حمل العديد من المميزات، واستغل بالفعل شعبية اللعبة الكبيرة لدى شريحة واسعة من الجمهور المستهدف.

حبكة الفيلم بسيطة، وكذلك دوافع الشخصيات للتحرك ومواجهة الخطر الذي يحيط بها، وهو أمر مناسب للغاية بالنسبة لفيلم عائلي يمكن للأطفال مشاهدته برفقة ذويهم.

استخدم صنّاع العمل موسيقا مستوحاة بالأساس من موسيقا اللعبة، وهو ما يعطي انطباعًا بالحفاظ على أصالة الشخصية.

كما اهتم فريق العمل بشكل دقيق بشكل الشخصيات وتفاصيلها، ما لعب دورًا مهمًا في تحقيق إيرادات كبيرة.

وحدها الحوارات بين الأبطال، ورغم توافقها مع طبيعة الشخصيات والأحداث، كانت أقل من المتوقع، ولهذا الأمر أثره على الفيلم بطبيعة الحال.

كان يمكن أن يصمم الفيلم بشكل أكثر جاذبية من ناحية القصة، بإضافة أحداث درامية أكثر إثارة، وخلق ترابط أكبر بين الشخصيات، إلا أن هذا الأمر لا ينفي أنه فيلم نجح باستغلال عناصر النجاح كافة، فهو بالمحصلة فيلم عائلي ترفيهي لطيف، قائم على حكاية بسيطة وشخصيات غير خارقة.

أرباح ضخمة

ولا تبدو مستغربة العائدات الضخمة التي حققها الفيلم بالنظر إلى أنه مصنف كفيلم عائلي بالأساس، ويرتبط بذاكرة أجيال كثيرة كانت لعبة “سوبر ماريو” إحدى ألعابها المفضلة.

سجل الفيلم أعلى افتتاحية لفيلم رسوم متحركة على الإطلاق، بتحقيقه 146 مليونًا و361 ألفًا و865 دولارًا أمريكيًا في أمريكا وكندا.

أُطلق فيلم “سوبر ماريو بروس” رسميًا بصالات العرض الأمريكية في 5 من نيسان الحالي، وحقق إيرادات عالمية تقدّر بـ871 مليونًا و836 ألفًا و610 دولارات أمريكية.

وتعد هذه العائدات ضخمة للغاية بالمقارنة مع ميزانية الفيلم المقدّرة بـ100 مليون دولار أمريكي، وفق موقع “imdb” (قاعدة بيانات الأفلام العالمية) المتخصص بالأفلام والمسلسلات.

وقام بأداء الأصوات الممثل كريس برات (ماريو) وتشارلي داي (لويجي) وآنيا تايلور جوي (الأميرة بيتش) وجاك بلاك (بروس).

أخرج الفيلم كل من آرون هورفاث ومايكل جيلينك، وكتب السيناريو ماثيو فوجيل.

أنتج الفيلم شركات “نيتندو” و”يونيفرسال استديوز” وإليوموشن”.

“سوبر ماريو”

ظهرت شخصية “ماريو” للمرة الأولى من قبل شركة الألعاب “نيتندو” في عام 1985، كلعبة على أجهزة “نيتندو” الإلكترونية.

وفي عام 1988، صدر الجزء الثاني من اللعبة، تبعها الجزء الثالث عام 1989، وتستمر أجزاء متطورة بالظهور منذ ذلك الحين، بحسب الموقع الرسمي للشركة.

أما آخر إصدارات اللعبة فظهر عام 2021.

كما تتوفر اللعبة على الأجهزة الذكية لأنظمة تشغيل أجهزة “آيفون” و”أندرويد”.

–