جريدة عنب بلدي – العدد 51 – الاثنين – 11-2-2013
شهدت العاصمة دمشق الأسبوع الفائت تطورات أمنية متسارعة دفعت بقوات النظام لإغلاق العديد من مداخل المدينة ومخارجها في محاولة من النظام لتثبيت مواقعه في المدينة ولمنع عناصر الجيش الحر من دخول المدينة. إذ أنه وفي ظل العمليات العسكرية التي يشنها النظام على عدة جبهات في الريف الدمشقي، وانشغاله الكبير بتلك الجبهات، فقد قام عناصر من الجيش الحر في أحياء جوبر والقدم بالهجوم على حواجز تابعة للنظام وضربها، ما أجبر النظام على قطع الطرق الرئيسية في المدينة لبضع ساعات، إذ أغلقت قوات الأمن وحواجز النظام طرقات المتحلق الجنوبي واوتوستراد درعا واوتوستراد المزة، وانتشر عناصر الأمن مدججين بالسلاح في الشوارع والحارات والأسواق الشعبية في أنحاء دمشق بشكل مكثف، ووضعت حواجز طيارة بالإضافة إلى الحواجز الثابتة المتواجدة منذ عدة شهور في محيط ساحتي الأمويين والعباسيين وفي منطقة المزة فيلات والشيخ سعد. كما نصبت قوات النظام مدافع ثقيلة جديدة في مناطق مختلفة من العاصمة دمشق منها البانوراما في منطقة العدوي وملعب الجلاء في منطقة المزة، كما نصبت راجمات صواريخ في البرامكة بالقرب من وكالة سانا للأنباء، وفي حي الشعلان بقلب دمشق، حيث باتت أصوات إطلاق القذائف تُسمع وبشكل قوي وغير مسبوق في كل العاصمة.
وكانت العاصمة دمشق قد شهدت تطورات غير مسبوقة خلال الأيام الأخيرة تمثلت بخروج مظاهرة حاشدة في منطقة البرامكة بقلب العاصمة، كما دارت اشتباكات في مناطق مختلفة على محيط العاصمة من عدة جهات لاسيما من جهة جوبر باتجاه ساحة العباسيين وهو التحرك الذي أطلقت عليه بعض كتائب الجيش الحر «الملحمة الكبرى – القصاص العادل 2» والذي يهدف إلى الدخول إلى العاصمة دمشق لتحريرها من النظام السوري وفق بيان صادر عن «لواء الإسلام» كما نقلت عدة وسائل إعلامية.