جعجع يحضّر مؤتمرًا لحل أزمة اللاجئين السوريين: الأسد “جثة”
يعمل رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على مؤتمر خاص باللاجئين السوريين في لبنان.
وقال جعجع في مقابلة تلفزيونية، عُرضت مساء الأحد 23 من نيسان، عبر قناة “الجديد” اللبنانية، إن المؤتمر سينتج خطة واضحة لحل أزمة اللاجئين السوريين.
مؤتمر لـ”حل أزمة اللاجئين”
ولم يعلن جعجع في لقائه التلفزيوني عن تاريخ انعقاد المؤتمر، لكنه أشار إلى أن هدفه وضع خطة “لحل أزمة النازحين السوريين في لبنان”.
وهاجم جعجع الحكومة اللبنانية، معتبرًا أن لا أمل منها للتحرك في هذا الملف.
وشهدت الأيام الأخيرة سجالًا سياسيًا بين ناشطين وأحزاب سياسية محلية مع الحكومة اللبنانية على خلفية ترحيل الأخيرة عشرات السوريين بشكل قسري، ودون التنسيق مع النظام السوري.
وبرر وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، هيكتور حجار، عمليات الترحيل بأنها “متوافقة مع قرار المجلس الأعلى للدفاع الصادر في 2019، بترحيل أي شخص يدخل لبنان بطريقة غير شرعية”.
ويوجد تضارب في التصريحات الرسمية اللبنانية حول أعداد السوريين في لبنان، كما لا يوجد توافق على مسمّى وجودهم.
وقال مدير الأمن العام اللبناني السابق، عباس إبراهيم، في تشرين الأول 2022، إن عدد السوريين في لبنان هو مليونان و80 ألف “نازح” سوري.
فيما تحدث الرئيس السابق، ميشال عون، عن وجود 1.5 مليون لاجئ سوري في لبنان، وذلك في 13 من تموز 2022.
وبحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، يوجد 805 آلاف لاجئ مسجل في المفوضية، بحسب أحدث الأرقام المنشورة عام 2023.
لا حضور للأسد في القمة العربية
كما تطرق جعجع إلى حضور رئيس النظام السوري، بشار الأسد، للقمة العربية المقبلة في العاصمة السعودية الرياض.
وتأتي التكهنات بشأن حضور الأسد اجتماعات جامعة الدول العربية في ظلّ مسارات جديدة للتقارب بين السعودية والنظام السوري.
وأشار جعجع إلى أن الأسد لن يحضر القمة ولكن وزير خارجيته، فيصل المقداد، سيكون حاضرًا بصفة مراقب فقط.
وتضمن اللقاء هجومًا حادًا من جعجع ضد الأسد، واصفًا الأخير بأنه “جثة على رأس النظام ولا يمكنه فعل أي شيء”.
ووفق جعجع، فإن كل جهود التقارب العربي مع الأسد ما هي إلا جهد ضائع.
والتقى وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، مع الأسد بدمشق، في 18 من نيسان الحالي، في أول زيارة رسمية سعودية إلى العاصمة السورية منذ عام 2011.
من سمير جعجع
تصريحات جعجع تجاه الأسد ليست الأولى من نوعها، خاصة أن الطرفين تجمعهما خصومة سياسية وعسكرية تعود إلى الحرب الأهلية اللبنانية (1975- 1990).
تولى جعجع قيادة “القوات اللبنانية” خلفًا لإيلي حبيقة الذي قُتل في انفجار استهدف سيارته عام 2002 في بيروت.
ولد جعجع في العاصمة اللبنانية بيروت في عام 1952، وخاض عدة معارك ضد النظام السوري في الحرب الأهلية اللبنانية، وكذلك ضد قوات الجيش اللبناني بقيادة ميشال عون.
ثم اعتقل في عام 1994 عقب اتهامه بتدبير تفجير كنيسة “سيدة النجاة”، سبقه حل حزب “الكتائب اللبنانية” بأيام.
ورغم نيله البراءة آنذاك، حُكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة لاتهامه باغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق، رشيد كرامي، عام 1987، ورئيس حزب “الوطنيين الأحرار”، داني شمعون، في 1990.
وأُفرج عنه في عام 2005، إثر إقرار البرلمان اللبناني قانون عفو عن جعجع، بغياب نواب لـ”حزب الله” والحزب “القومي السوري” (الحليفان الرئيسان للنظام السوري في لبنان).
أسس بعد خروجه من السجن تحالف “14 آذار” إلى جانب خصمه القديم، رئيس الحزب “التقدمي الاشتراكي”، وليد جنبلاط.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :