أعلن وزير الدفاع التركي، خلوصي أكار، عن عقد اجتماع وزراء الدفاع ورؤساء إدارات المخابرات لكل من النظام السوري وتركيا وروسيا وإيران غدًا، الثلاثاء، في العاصمة الروسية موسكو.
وجاء إعلان الوزير التركي اليوم، الاثنين 24 من نيسان، وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية، دون أن يعلّق أي من الأطراف الثلاثة الأخرى على الموعد، حتى ساعة نشر هذا الخبر.
Milli Savunma Bakanı Akar, Türkiye-Rusya-Suriye ve İran savunma bakanları ve istihbarat başkanları toplantısının yarın Moskova'da yapılmasının planlandığını açıkladı.
— AA Canlı (@AACanli) April 24, 2023
وكان من المقرر أن يلتقى وزراء خارجية “الرباعي” مطلع أيار المقبل، بحسب تصريح عدة مصادر روسية، وذلك بعد أن التقى نواب وزراء الخارجية بموسكو، في 4 من نيسان الحالي، واعتبر وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، حينها أن لقاء نواب وزراء الخارجية تمهيدي ذو أهمية كبيرة، إذ جرى فيه التطرق لتحديد موعد لقاء الوزراء، وتحديد ملفات جديدة للأجندة المشتركة.
ومنذ انطلاقه في 28 من كانون الأول 2022، عبر لقاء وزراء الدفاع لكل من النظام وتركيا وروسيا في موسكو، لم يشهد مسار التقارب التركي النظام أي لقاء رسمي بين الطرفين خارج إطار وزراء الدفاع ومسؤولي الاستخبارات، ونواب وزراء الخارجية مؤخرًا، رغم الحديث عن خارطة طريق كان مأمولًا أن تفضي للقاء رئاسي يجمع الرئيس التركي بنظيره الروسي، ورئيس النظام، قبل الانتخابات التركية المزمع إجراؤها في 14 من أيار المقبل.
اقرأ أيضًا: عجلة تقارب أنقرة- دمشق تدور ببطء من موسكو
شروط “غير مناسبة”
يشترط النظام في هذا الملف إعلان تركيا رسميًا، وبشكل لا لبس فيه، أنها ستسحب قواتها من الأراضي السورية كافة، والبدء الفعلي بالانسحاب، معتبرًا أن هذا هو “المدخل لإعادة التواصل بين الجانبين”، وفق ما أعلنه نائب وزير الخارجية السوري، أيمن سوسان، خلال لقاء نواب وزراء خارجية “الرباعي” في نيسان الحالي.
وترد تركيا على هذه المطالب، بأن شرط النظام “غير ممكن” في الوقت الحالي، لأن انسحاب تركيا من شمالي سوريا سيسبب فوضى و”مجازر” في المنطقة، بحسب تصريح سابق لوزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بالإضافة إلى أزمة لاجئين جديدة وتهديدات للأمن القومي التركي.
من جهته، صرح وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، منتصف نيسان الحالي، أن الاستعدادات لاجتماع وزراء الخارجية بين إيران وتركيا وروسيا وسوريا جارية، ولا توجد شروط مسبقة له، مشددًا على ذلك بقوله “موقفنا بسيط للغاية: الشروط المسبقة غير مناسبة”.
–