“حرصًا على وحدة الصف والمبادرة الثورية الداعية إلى التوحد ونبذ الأسماء والانتماءات التي أخرت النصر وعرقلت الثورة”، أعلن مجلس ثوار حلب، مساء الأحد 7 شباط، عن حل المجلس، وشرح الناطق باسمه، لعنب بلدي، آلية وتداعيات الخطوة.
الناطق باسم المجلس، يونس شاشو، الملقب “أبو محيو الكردي”، اعتبر الإعلان خطوة “لنمد يدنا إلى باقي الكيانات الثورية في مدينة حلب للتوحد ضمن كيان ثوري يمثل المدينة”.
وأكد أنه يأتي للضغط على الفصائل العسكرية من أجل إنشاء غرفة عمليات أو مجلس عسكري “فاعل على الأرض” يتضمن خبرات عسكرية تقود المعركة الحالية وتمنع الحصار.
“المرحلة لا تتحمل المزيد من التشرذم”
وجاء بيان حل المجلس بحسب شاشو، كبادرة بعد نقاش مطول بين أعضاء المكتب التنفيذي، وأعضاء المجلس، وأوضح أنه دعوة لباقي الكيانات والثوار المستقلين ليكونوا يدًا واحدة، “لأن المرحلة لا تتحمل المزيد من التفرقة والتشرذم”.
مدير المكتب الإعلامي للمجلس، محمود شهابي، اعتبر أن أغلب الفصائل العسكرية مشتتت، مضيفًا “نحن كناشطين مدنيين نسعى لتوحيد الفصائل العسكرية فاتخذنا زمام المبادرة، على الصعيدين العسكري والثوري المدني”.
اجتماع قريب يضم جميع ثوار حلب
وعن الخطوات بعد حل المجلس، ألمح شهابي إلى اجتماع قريب يضم جميع ثوار حلب، “ليكون هناك كيان واحد يمثل حراك المدينة، في ظل الظروف التي تعاني منها”، مشيرًا إلى أنهم سينتظرون الاجتماع وما سيخرج عنه من نتائج.
شهابي قال لعنب بلدي، إن المجلس تواصل مع الجهات الأخرى في المدينة، ومن بينها اتحاد ثوار حلب، ومجلس ثوار حلب القديمة، موضحًا أنهم “رحبوا بالفكرة لتشكيل جسم واحد في المدينة بغض النظر عن المشاكل بين الأفراد”.
وأثنى عبد الحميد البكري، أحد أهالي المدينة على خطوة حل المجلس، واعتبرها “جريئة”، داعيًا اتحاد ثوار حلب لحل نفسه، “بحيث نستطيع الضغط على الفصائل العسكرية للتوحد، وأتمنى أن تكون الخطوة باتجاه ذلك”.
وتأتي هذه الخطوة غداة إصدار ناشطي المحافظة دعوة وصفوها بـ “الملزمة”، أمهلوا خلالها 15 فصيلًا عسكريًا بضرورة التوحد والاندماج في مسمى “جيش حلب”، في مدة أقصاها 72 ساعة، دعمتها مظاهرات خرجت أمس الأحد في المدينة، في ضوء التقدم الأخير للنظام السوري وحلفائه في الريف الشمالي، وفرض طوق عسكري على المدينة، ما ينذر بإطباق الحصار على آلاف القاطنين فيها.
تأسس مجلس ثوار حلب في 9 كانون الأول 2014، وبدأ نشاطاته من خلال حملة “ارفع علم ثورتك”، وضم في بداية تأسيسه 15 مجلسًا ثوريًا و ست هيئات عاملة في المدينة، إضافة إلى قرابة خمسين شخصية مستقلة .