“لا للتطبيع”.. مظاهرات تعم الشمال السوري
شهدت مناطق مختلفة من شمالي سوريا مظاهرات للتعبير عن رفض عمليات التطبيع التي تسعى إليها بعض الدول العربية مع النظام السوري، وانضمت إليها مظاهرات أخرى في مدن أوروبية نظمها لاجئون سوريون.
الاحتجاجات جاءت اليوم، الأحد 23 من نيسان، بعد دعوات أطلقها ناشطون قبل أيام، حملت شعار “لا للتطبيع مع الأسد المجرم”، للتأكيد على استمرار الثورة ضد النظام السوري والمطالبة بمحاسبته.
وفي شمالي سوريا، شارك السوريون بأعداد كبيرة في عشرات المدن والبلدات في محافظتي إدلب وحلب، وامتدت حتى مناطق نفوذ “الجيش الوطني” المدعوم تركيًا، شمال غربي محافظة الرقة.
وتجمّع مئات الأهالي في ساحة “السبع بحرات” وسط مدينة إدلب استعدادًا لـ”مظاهرة مركزية” تندّد بالتطبيع مع النظام وترفض للمصالحة معه وتطالب بمحاسبته.
الاحتجاجات امتدت من مدن وبلدات بريف إدلب، وصولًا مدينة تل أبيض شمالي الرقة، تأكيدًا على استمرار الثورة السوريّة حتّى إسقاط النظام ومحاسبته.
وفي مدن الباب والراعي وجرابلس بريف حلب الشرقي، واعزاز ومارع بالريف الشمالي، ندد سوريون بالتطبيع، وعبروا عن رفضهم لـ”المصالحة”.
خارج سوريا أيضًا، شارك مئات السوريين في مدن أوروبية عديدة من بينها فرنسا، تركيا، ألمانيا، هولندا، النمسا، بريطانيا، بلجيكا، الدنمارك، تحت الشعار نفسه.
قائمة مظاهرات اليوم الأحد في كل مدن الشمال السوري، ودول أوروبا، رفضاً لتطبيع بعض الدول مع نظام الأسد المجرم.
تحت عنوان:#لا_للتطبيع_مع_الأسد_المجرم#NoNormalizationWithCriminalAssad pic.twitter.com/FmFPXE32mt— ثائر المحمد Thaer Al-Muhammad (@tha7yir) April 22, 2023
وشهدت مناطق الشمال السوري، التي تتركز فيها المعارضة السورية، احتجاجات متكررة على مبادرات التطبيع مع النظام السوري بعد أكثر من 12 عامًا على بدء الثورة السورية الشعبية ضد النظام السوري، والتي قضى فيها مئات الآلاف من السوريين على يد الجيش السوري.
أبرز الواصلين إلى عتبة التطبيع كان المملكة العربية السعودية التي عُرفت بكونها أبرز الداعمين للمعارضة السورية، ومن أبرز المؤيدين لإسقاط حكم رئيس النظام السوري بشار الأسد.
سبقها الأردن، ثم الإمارات، وعقبتها تونس، بينما تستمر تركيا بمحادثاتها السياسية والاستخباراتية مع النظام السوري للاتفاق حول مسار التطبيع بين الجانبين.
وفي آب 2022، شهدت مناطق متفرقة من الشمال السوري مظاهرات عقب تصريحات لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو تدعو لـ”المصالحة” مع النظام السوري، في حين أصدرت أنقرة بيانًا توضيحيًا بشأن سياستها في سوريا.
وحمل المتظاهرون لافتات ترفض أي مصالحة أو تطبيع مع النظام، وتدعو إلى إسقاطه، في حين دعا محتجون في إدلب إلى فتح جبهات القتال ضد قوات النظام.
اقرأ أيضًا: “مبادرة” مشروطة أم توجهات فردية.. باب عربي “موارب” أمام الأسد
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :