موسكو وبرلين تتبادلان طرد الدبلوماسيين

تبادلت كل من موسكو وبرلين طرد الدبلوماسيين والسفراء لديهما، خلال الـ24 ساعة الماضية، دون أسباب واضحة لتوتر العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.

ونقلت قناة “روسيا اليوم” عن الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن موسكو تعتزم ترحيل أكثر من 20 دبلوماسيًا ألمانيًا من موسكو، ردًا على طرد موظفين بالبعثات الدبلوماسية الروسية من ألمانيا.

التصريحات الروسية الرسمية جاءت عقب حديث وكالة الإعلام الروسية الحكومية، دون ذكر مصدر، بأن ألمانيا ستطرد أكثر من 20 دبلوماسيًا روسيًا.

وكالة “تاس” الروسية، قالت إن وزارة الخارجية أبلغتها أن السلطات الألمانية اختارت طرد الدبلوماسيين الروس على نطاق واسع، مضيفة أن برلين “تنتهج سياسة تخريب مجموعة كاملة من العلاقات الروسية الألمانية من خلال طرد الدبلوماسيين”.

وأشارت الوزارة إلى أن ألمانيا على الرغم من تأكيداتها المتعددة بعدم رغبتها في نشر الخبر، قد حنثت بوعودها من خلال تسريب الخبر لوسائل الإعلام.

وأوضحت الخارجية الروسية بحسب “تاس” أنه ردًا على خطوات برلين، قررت موسكو طرد الدبلوماسيين الألمان من روسيا، فضلًا عن تقليص العدد الأقصى لموظفي البعثات الدبلوماسية الألمانية بشكل كبير، وأخطرت موسكو رسميًا في 5 من نيسان الحالي، السفير الألماني لدى روسيا جيزا أندرياس فون جير، بهذا القرار.

التصريحات الروسية جاءت عقب نشر صحيفة “بيلد” الألمانية، معلومات عن نية ألمانيا طرد دبلوماسيين روس منتصف نيسان الحالي.

وأشارت الصحيفة إلى أن طائرة أقلعت، أمس السبت، من موسكو إلى برلين ، وهبطت صباحًا في مطار “BER” ما أثار ضجة على وسائل التواصل الاجتماعي، كون الأجواء الأوروبية مغلقة أمام روسيا، في حين أقلعت طائرة من ألمانيا متجهة إلى موسكو.

بينما لم تعلّق ألمانيا رسميًا على هذه الأخبار حتى لحظة تحرير هذا الخبر.

ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم القوات الجوية الألمانية، أن الطائرة حصلت على ما يسمى بـ “تصريح دبلوماسي” لديها، دون أن يقدم معلومات عن نوع الحمولة أو الركاب.

وفي كانون الأول 2022، اتهم الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، ألمانيا بشن “حرب هجينة” على روسيا، مبررًا وقف شحنات الغاز إلى برلين بسلوكها “غير الودي” في خضم النزاع مع أوكرانيا.

ومنذ بداية الحرب الروسية على أوكرانيا، تدهورت العلاقات بين برلين وموسكو، خصوصًا بعد أن علّقت موسكو تسليم برلين الشحنات عبر خط أنابيب الغاز “نورد ستريم”.