الدنمارك تبدأ سحب قواتها من سوريا والعراق
أعلنت وزارة الدفاع الدنماركية عن البدء بسحب قواتها التي شاركت في الحرب ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق، بسبب ما وصفته بـ “مواجهة تهديدات قريبة من حدودها”.
وأرجع البيان أمس، السبت 22 من نيسان، قرار الانسحاب إلى أن تنظيم “الدولة” تقلص حجمه بدرجة كبيرة في الشرق الأوسط، بحيث لا توجد نفس الحاجة لمساهمة قواتها.
وأضاف أن جزءًا من أسباب الانسحاب، هي أن الدنمارك بحاجة إلى إعادة بناء القوة القتالية للتهديدات التي تراها في المنطقة المجاورة لها.
رئيس جناح المراقبة الجوية في القوات الدنماركية في سوريا، العقيد بجارك لومبورغ، قال عبر تسجيل مصور أورده البيان، إن مهام القوات الدنماركية كانت دائمًا التأكد من تحديد هوية الطائرات المجهولة التي تتحرك إلى المنطقة، سواء كانت روسية أو سورية، لضمان فصل الحركة الجوية المدنية والعسكرية.
ونتيجة لتطورات طرأت عام 2017 دُمج مشغلو التحكم والإنذار الدنماركيون في الوحدة الأمريكية “KINGPIN”، ونقلت الوحدة في عام 2021 غالبية مشغليها من قاعدة في الشرق الأوسط إلى قاعدة “SHAW” الجوية في ساوث كارولينا في الولايات المتحدة، إذ باتت معالجة مسألة التحكم الجوي في سوريا والعراق ممكنة الآن بشكل كامل.
وأضاف لومبورغ أن مساهمة القوات الدنماركية في مهمة “التحكم والإنذار” هي آخر مساهمة لها في عملية “العزم الصلب”، بينما لا يزال هناك جنود دنماركيون منتشرون في مقر التحالف في المنطقة، إلى جانب جنود آخرين منتشرين في العراق تحت رعاية “الناتو”.
وانخرطت الدنمارك إلى جانب نحو 70 دولة في عملية “العزم الصلب” التي لا تزال تقودها الولايات المتحدة في سوريا والعراق ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”، تحت مسمى “التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة”.
وشاركت الدنمارك في المهمات القتالية عبر طائرات مقاتلة، وطائرات نقل، وفرقاطة، في مجموعة حاملة طائرات فرنسية، إلى جانب رادار رفقة مشغلين ومدربين قاموا بتدريب قوات الأمن العراقية، بحسب ما جاء في موقع الوزارة الدنماركية.
وفي عام 2017، قالت الحكومة الدنماركية إن الدنمارك ستنشر ما يصل إلى 60 من “القوات الخاصة” لمحاربة تنظيم “الدولة” في سوريا.
وقال وزير الخارجية الدنماركي حينها، أندرس سامويلسن، “بناءً على نهج ملموس من التحالف ، قررت الحكومة توسيع مهام قواتنا الخاصة في العراق وسوريا”.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :