كيف نستعيد روتين الحياة الطبيعي بعد رمضان
بعد انتهاء شهر رمضان المبارك والتغييرات التي طرأت على روتين الحياة اليومية من ناحية مواعيد النوم والاستيقاظ وأوقات تناول الطعام وغيرها من النشاطات اليومية، يصبح من اللازم العودة للروتين المعتاد قبل رمضان، وهذا قد يُحدث خللًا في الساعة البيولوجية بالجسم، ما يؤدي إلى التعب والإرهاق والنعاس في النهار والأرق في الليل، وللمساعدة في الانتقال الآمن من خصوصية شهر الصيام إلى روتين الأيام العادية، وتحويل العيد إلى نقطة انطلاق نحو أسلوب حياة أكثر صحة، لا بد من تسليط الضوء على بعض النصائح العملية التي تشمل:
تنظيم أوقات تناول الوجبات والاهتمام بنوعية الطعام
يجب العودة إلى الروتين الغذائي الصحي، الذي يرتكز على خمس وجبات موزعة على مدار اليوم (ثلاث وجبات رئيسة ووجبتان خفيفتان)، مع الحرص على أهمية تناول وجبة الفطور صباحًا بشكل خاص، لأنها المسؤولة عن تفعيل عملية الاستقلاب وإمداد الجسم بالطاقة والنشاط.
ومن المهم الحد من الوجبات السريعة وتجنب الأطعمة الغنية بالدهون المشبعة والسكريات، واستبدالها بتلك الغنية بالألياف الغذائية كالفواكه والخضراوات الطازجة، والخضراوات المطبوخة أو على هيئة شوربة، والحبوب الكاملة والفاصولياء والمكسرات، وكذلك الأطعمة الغنية بالبروتينات، كاللحوم القليلة الدهون وغير المصنعة والأسماك المشوية والدجاج المنزوع الجلد، والبيض والزبادي غير المُحلى، ومحاولة استبدال التمر والتين المجفف والفاكهة المجففة التي كان من المعتاد تناولها في رمضان بالطازجة.
وينصح بالاستمرار ببعض العادات التي يتبعها الصائمون في رمضان، كاحتساء الشوربات قبل وجبة الطعام التي تحضر الأمعاء لعملية الهضم، وتناول السلطات بشكل يومي.
ولا بد من الانتباه إلى الاستمرار بشرب الماء بكثرة لأهمية ذلك في صحة الجسم وترطيبه ونضارته، وإعطائه شعورًا بالامتلاء والشبع، ما يحد من الإفراط بتناول الطعام.
تنظيم مواعيد النوم والاستيقاظ
من المهم التركيز على الحصول على ساعات كافية من النوم، أي أن يكون عدد ساعات النوم بين سبع وتسع ساعات يوميًا، وتجنب النوم المتقطع، وتجنب السهر الطويل، ولذا يجب أيضًا تجنب شرب القهوة أو المنبهات أو أي مشروب يحتوي على الكافيين قبل ثلاث ساعات من النوم.
ممارسة التمارين الرياضية
من المعروف أن معظم الناس يميلون إلى تخفيف التمارين الرياضية خلال رمضان، لذا يجب أخذ الوقت الكافي للعودة تدريجيًا إلى مستوى التمرين الطبيعي، ويعتبر الأسبوع الأول بعد العيد هو الميعاد المناسب للعودة إلى الرياضة في النوادي، مع الحرص على عدم البدء بقوة وبذل الكثير من الجهد منذ اليوم الأول بالتمرين، وينصح بممارسة الرياضات الخفيفة مدة 30 دقيقة يوميًا على الأقل، مثل رياضة المشي وركوب الدراجة والسباحة وكرة “التنس” وكرة السلة والتمارين السويدية.
إن اتباع النصائح السابقة رغم بساطتها يعطي تأثيرًا إيجابيًا كبيرًا على الجسم، ويجنبه الاضطرابات الهضمية والتعب والإرهاق، ويساعده على استعادة الحيوية والنشاط.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :