وقع وجهاء من بلدة إبطع، شمال درعا، مصالحة مع النظام السوري، يوقف الأخير وفقها استهداف البلدة، في حين يلتزم سكانها برفع علم النظام فوق الدوائر الحكومية، وتسوية أوضاع “المطلوبين”.
وحصلت عنب بلدي على مسودة لبنود التسوية، التي اتفق عليها مساء أمس، وتدخل حيز التنفيذ ظهر اليوم، الاثنين 8 شباط.
وتنص البنود على رفع علم النظام فوق بناء المستوصف (وسط البلدة)، وتجهيز احتفاليات للأهالي بهذه “المناسبة”، وهذا ما حدث قبل قليل، على أن تصوره القنوات الرسمية والموالية.
في المقابل، يخلي النظام السوري سبيل معتقلي البلدة (أفرج عن اثنين منهما أمس)، وتسوية أوضاع المطلوبين فيها، وتلتزم قوات الأسد بعدم دخولها، لتكون تحت حماية أهلها كـ “لجان شعبية”.
أهالي البلدة التزموا أمام لجنة المصالحة بعدم دخول الجيش الحر إليها إطلاقًا، ليلقي النظام على عاتقه توفير جميع الخدمات وتأمين دخول المستلزمات الضرورية.
مصالحة أخرى على الطريق ربما تحصل في بلدة داعل القريبة، شمال درعا، بحسب مراسل عنب بلدي، لكنها لم تدخل حيز التنفيذ بسبب حصول خلافات بين أهالي البلدة.
وكان النظام صعّد استهدافه بلدة إبطع بمختلف أنواع الأسلحة، برًا وجوًا، بالتزامن مع سيطرته على بلدة عتمان، إلى الجنوب منها، قبل ثلاثة أيام، وكان قد سيطر على مدينة الشيخ مسكين، شمالًا، 26 كانون الثاني.