سجال حول ساحة “سمير قصير” في بيروت.. أطفال يسبحون في بركة ماء
تحوّلت ساحة “سمير قصير” في العاصمة اللبنانية بيروت إلى ساحة سجال عبر وسائل التواصل الاجتماعي وسط اتهامات بممارسة العنصرية.
أطفال سوريون يسبحون في بركة
وبدأ السجال عقب نشر موقع “هنا لبنان” لتسجيل مصور أمس الأربعاء 19 من نيسان، يظهر أطفالًا قيل إنهم سوريون يسبحون في البركة.
ونشر الموقع تسجيله المصور عبر حسابه الرسمي في “تويتر”، مطالبًا بلدية بيروت بحماية “هذه الأماكن من العشوائية”.
#خاص 🇱🇧 – برسم بلدية بيروت.. ساحة سمير قصير تتحوّل لبحيرة فوضى!
التقطت كاميرا "هنا لبنان" مشهداً لمجموعة من الأطفال من التابعية السورية وهم يقفزون ويسبحون في البركة وسط ساحة سمير قصير.
هذا المشهد يطرح تساؤلات حول دور #بلدية_بيروت في حماية هذه الأماكن من العشوائية.
يذكر أنّ ساحة… pic.twitter.com/SfI0py5DNm— هنا لبنان (@thisislebnews) April 19, 2023
مؤسسة “سمير قصير” ترد
من جهته ردّ الناطق باسم مؤسسة “سمير قصير”، جاد شحرور، على التسجيل المصور في تغريدة عبر “تويتر” الأربعاء، بأن مؤسسته سعيدة كون الأطفال سعداء بغض النظر عن جنسيتهم.
وقال شحرور، “كان من الأجدى أن تلتقط عدسة الكاميرا أمورًا تتعلق بفساد السلطة الحاكمة، لا أن تشغل نفسها بلعب الأطفال”.
على قلبنا متل العسل. طالما هالاطفال مبسوطين، شو ما كانت جنسيتهم ودينهم ولونهم. وكان بيسوى تلتقط هالكاميرا امور متعلقة بفساد السلطة وما تشغل حالها بأطفال عم يلعبوا.
اقتضى التوضيح. https://t.co/UhPQeWKuiG— Jad Shahrour | جاد (@Jadshahrour) April 19, 2023
فيما قالت أرملة سمير قصير، الإعلامية جيزيل خوري، في تغريدة عبر “تويتر“، بأن الساحة “لكل الناس ولكل الأطفال”.
وتُعرف جيزيل خوري بمواقفها الحادة تجاه النظام السوري منذ وجوده في لبنان إبّان الحرب الأهلية عام 1975 وحتى انسحابه من البلاد في 2005.
فيما تعدّ مؤسسة “سمير قصير” أحد أبرز المؤسسات الصحفية التي تعنى بحرية الصحافة ولديها برامج منح وجوائز سنوية متعددة.
وأثار التسجيل المصور سجالًا عبر وسائل التواصل الاجتماعي بين من رأى بأن للأطفال حقًا باللعب وتبنى وجهة نظر المؤسسة، وبين آخرين مناهضين لوجود اللاجئين السوريين في لبنان.
من هو سمير قصير
يعد سمير قصير أحد أبرز الصحفيين اللبنانيين ممن قاوموا وجود النظام السوري في لبنان.
ووفق الموقع الرسمي للمؤسسة، ولد قصير في عام 1960 لأب فلسطيني- لبناني وأم سورية، وانتقل إلى باريس في عام 1981.
وفي عام 1984 حصل قصير على شهادة دبلوم دراسات معمّقة في الفلسفة والفلسفة السياسية من جامعة “السوربون”، قبل أن يحصل على شهادة الدكتوراه في التاريخ المعاصر من جامعة “باريس الرابعة”.
ألّف قصير عددًا من الكتب، منها كتاب “عسكر على مين” و”ديمقراطية سوريا واستقلالية لبنان”.
وفي 2 من حزيران 2005، قُتل قصير بتفجير قنبلة زُرعت في سيارته، ضمن سلسلة اغتيالات طالت شخصيات لبنانية معارضة، منها رئيس الوزراء الأسبق، رفيق الحريري، وذلك بالتزامن مع ارتفاع الأصوات المعارضة للوجود السوري في لبنان، ولتمديد ولاية الرئيس اللبناني الأسبق، إميل لحود، الموالي لسوريا والداعم لـ”حزب الله”.
السوريون في لبنان
ولا يوجد إحصائيات دقيقة لعدد السوريين في لبنان، خاصة مع تضارب الأرقام الحكومية تجاه هذه المسألة.
وفي تشرين الأول 2022، قدّم مدير الأمن العام اللبناني السابق، عباس إبراهيم، أحدث أعداد السوريين في لبنان، مليونان و80 ألف نازح.
فيما قال الرئيس اللبناني السابق ميشيل عون في تموز 2022، إن عدد السوريين في لبنان 1.5 مليون لاجئ سوري.
فيما أحصى تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” في 20 من تشرين الأول 2021 وجود نحو 852 ألف لاجئ سوري فقط.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :