أدان فصيل “صقور الشمال” التابع لـ”الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، استهداف اثنين من عناصره خلال عملية إنزال جوية نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية شمالي حلب، قبل يومين.
وقال الفصيل في بيان اليوم، الأربعاء 19 من نيسان، إن قوات القيادة المركزية الأمريكية استهدفت عنصرين تابعين له بشكل مباشر خلال عملية إنزال جوي، نفذتها بعد مزاعم رصدها قيادي بارز في تنظيم “الدولة الإسلامية” في قرية السويدة بريف مدينة جرابلس.
وذكر أنه يرفض الاغتيالات “العشوائية” من قبل القوات الأمريكية في عملية الإنزال، ويأبى الصمت عن “الاستهدافات غير الشرعية التي تطال أي روح بريئة”.
ونعى الفصيل كل من محمد إسماعيل الجاسم ومحمد معن، العاملَين في صفوفه ضمن مرتبات “الجيش الوطني”، وذكر في بيان سابق أنهما قُتلا خلال خروجهما من منزليهما لتفقد ما يحصل.
وفجر الاثنين 17 من نيسان الحالي، نفذت القوات الأمريكية عملية إنزال جوي على منزل في قرية السويدة، وأسفرت عن ثلاثة قتلى.
وقالت القيادة المركزية، إن قواتها قتلت القيادي البارز في تنظيم “الدولة الإسلامية”، عبد الهادي محمود الحاج علي، وذكرت في بيان، أنه قائد التنظيم في سوريا والمخطط العملياتي المسؤول عن التخطيط لهجمات “إرهابية” في الشرق الأوسط وأوروبا.
ونص البيان الأمريكي على أن عبد الهادي محمود الحاج علي، كان الهدف الأساس لعملية الإنزال، وأن قياديين في تنظيم “الدولة” قُتلا خلال المداهمة، دون أن تحدد هويتهما.
وتكرر قوات التحالف الدولي، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، تنفيذ عمليات عسكرية تستهدف خلالها قياديين وعناصر يتبعون لتنظيمات وفصائل “جهادية” في الشمال السوري، أو لتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقُتل مدنيون في عمليات مشابهة نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية في الشمال السوري، منها عملية الإنزال في ريف جرابلس في 16 من حزيران 2022.
وقوبلت المعلومات المعلَن عنها حينها بتشكيك من الأهالي ومن مصادر في “الجيش الوطني” ومن مراكز دراسات.
واعتقلت قوات “التحالف” حينها شخصًا على أنه قيادي بارز في تنظيم “الدولة”، وقالت إنه هاني أحمد الكردي، الذي يُعرف أيضًا باسم “سليم” و”والي الرقة”.
وفي 3 من شباط 2022، نفذت مروحيات أمريكية تابعة للتحالف إنزالًا جويًا في بلدة أطمة شمالي إدلب، قُتل خلاله زعيم تنظيم “الدولة”، عبد الله قرداش، الملقب بـ”أبو إبراهيم الهاشمي القرشي”، وأسفرت العملية عن مقتل 13 شخصًا على الأقل بينهم ستة أطفال وأربع نساء.
اقرأ أيضًا: خلال عام.. أربع عمليات لـ”التحالف” بمناطق النفوذ التركي في سوريا