استقبل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، في زيارة رسمية سعودية هي الأولى من نوعها لدمشق منذ بدء الثورة السورية عام 2011.
وزارة الخارجية السعودية، قالت في بيان لها، اليوم، الثلاثاء 18 من نيسان، إن الوزير نقل تحيات الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير محمد بن سلمان، للأسد.
وجرى خلال الاستقبال، مناقشة الجهود المبذولة للتوصل لحل سياسي لـ”الأزمة السورية”، وبحث الجانبان الخطوات اللازمة لتحقيق تسوية سياسية شاملة تنهي جميع تداعيات “الأزمة” وتحقق المصالحة الوطنية، وتسهم في عودة سوريا إلى محيطها العربي، واستئناف دورها الطبيعي في الوطن العربي، بحسب البيان.
وحضر اللقاء، من الجانب السعودي، وكيل وزارة الخراجية للشؤون السياسية، سعود الساطي، ومدير عام مكتب الوزير، عبد الرحمن الداود.
قناة “الميادين” اللبنانية، المقربة من النظام السوري، نقلت بدورها عن مصادر لم تسمّها، أن هدف الزيارة تسليم ابن فرحان دعوة للأسد لزيارة السعودية، ومن المتوقع أن تكون بعد عيد الفطر، وفق قولها.
#دمشق | استقبل الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية، اليوم، صاحب السمو الأمير #فيصل_بن_فرحان @FaisalbinFarhan وزير الخارجية، وذلك في إطار زيارة سموه الرسمية للعاصمة السورية دمشق pic.twitter.com/dbufbHGgPe
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) April 18, 2023
وكان في استقبال بن فرحان، في مطار “دمشق” الدولي، وزير شؤون رئاسة الجمهورية، منصور عزام.
وزارة الخارجية السعودية بدورها، أعلنت عند وصول بن فرحان لمطار دمشق، أن الزيارة تأتي في إطار ما توليه السعودية من “حرص واهتمام للتوصل الى حل سياسي للأزمة السورية، ينهي حميع تداعياتها ويحافظ على وحدة سوريا، وأمنها واستقرارها، وهويتها العربية، ويعيدها إلى محيطها العربي، بما يحقق الخير لشعبها الشقيق”.
#دمشق | سمو وزير الخارجية الأمير #فيصل_بن_فرحان @FaisalbinFarhan يصل إلى الجمهورية العربية السورية، وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى مطار دمشق الدولي، معالي وزير شؤون رئاسة الجمهورية السيد منصور عزام pic.twitter.com/tYA9gunjDu
— وزارة الخارجية 🇸🇦 (@KSAMOFA) April 18, 2023
وسبق أن زار وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، مدينة جدة السعودية، في إطار دعوة رسمية تلقاها من نظيره ابن فرحان، في 12 من نيسان الحالي، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ بدء الثورة السورية عام 2011.
وخلصت الزيارة إلى الاتفاق على استئناف الخدمات القنصلية والرحلات الجوية بين البلدين.
وتضمن البيان المشترك الصادر عن الطرفين في نهاية الزيارة، عدة نقاط لم يسبق أن كانت نقاطًا رئيسية في حديث السعودية حول سوريا، كمحافكة الإرهاب بكل أشكاله وتنظيماته، ودعم مؤسسات الدولة السورية لبسط سيطرتها على أراضيها لإنهاء وجود الميليشيات المسلحة فيها والتدخلات الخارجية في الشأن الداخلي السوري.
وشهد الخطاب السعودي تجاه النظام السوري تغيرًا منذ مطلع العام الحالي، برزت ملامحه بشكل أكبر منذ حدوث الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا، بينما تسارعت خطوات التقارب خلال آذار الماضي.
اقرأ أيضًا: تلميح سعودي.. هل تخطو الرياض على طريقة أبوظبي نحو دمشق