حكومة النظام السوري تخفض سعر شراء القمح عن الموسم الماضي

  • 2023/04/19
  • 11:06 ص
جني محصول القمح بواسطة آلية الدراسة في قرى جبل باريشا شمالي إدلب - 30 أيار 2021 (عنب بلدي/ إياد عبد الجواد)

جني محصول القمح بواسطة آلية الدراسة في قرى جبل باريشا شمالي إدلب - 30 أيار 2021 (عنب بلدي/ إياد عبد الجواد)

حددت حكومة النظام السوري سعرًا جديدًا لشراء كيلوغرام القمح من الفلاحين هذا العام بـ 2300 ليرة (نحو 0.3 دولارًا امريكيًا)، و2000 ليرة لشراء الكيلوغرام الواحد من الشعير.

سعر الشراء الذي حددته الحكومة هذا العام، أقل من قيمة سعر الموسم الماضي وهو 2000 ليرة للكيلوغرام، إذا ما قورن بسعر الدولار الأمريكي، إذ كان يوازي نحو نصف دولار قياسًا لسعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية وقتها، إذ سجل نحو 3800 ليرة، بينما يبلغ سعر صرف اليوم 7550 ليرة مقابل الدولار الواحد، وفق أسعار “السوق السوداء”.

وجاء القرار خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية، الثلاثاء 18 من نيسان، برئاسة رئيس الوزراء، حسين عرنوس، فيما حددت هذه الأسعار بعد “حساب دقيق” لتكلفة الإنتاج، في ظل الدعم المقدم للقطاع الزراعي من بذار ومحروقات وأسمدة، وفق ما جاء على الصفحة الرسمية لرئاسة مجلس الوزراء على “الفيس بوك”.

ويعطي هذا السعر هامش ربح للفلاح بنسبة 35% لكل كيلوغرام، وفق رئاسة الوزراء، التي اعتبرت السعر “مشجعًا” على تسليم المحصول واستجرار أكبر كمية ممكنة من حصاد الفلاحين.

وكانت حكومة النظام قد حددت سعر شراء القمح لموسم العام الماضي بـ 1500 ليرة، وبعد “توجيه” من رئيس النظام، بشار الأسد، في 14 من أيار 2022، رفع مؤتمر الحبوب سعر شراء كيلوغرام القمح من الفلاحين إلى 1700 ليرة مع منح مكافأة 300 ليرة لكل كيلوغرام يتم تسليمه من المناطق الخاضعة لنفوذه، بحيث يصبح سعر الكيلوغرام 2000 ليرة.

وأعلن عن هذه الزيادة بعد انتقادات وجهها فلاحون على السعر الأول، كما انتقد حينها رئيس اتحاد الفلاحين، أحمد إبراهيم، سعر شراء القمح من المزارعين بـ1500 ليرة سورية، معتبرًا أن التسعيرة غير كافية للفلاح الذي يعتمد في دخله الوحيد على منتجه من القمح، آملًا أن تصبح التسعيرة 2000 ليرة للكيلوغرام.

وقال حينها رئيس اتحاد فلاحي حماة، حافظ سالم، لصحيفة “تشرين” الحكومية، “كنا نتمنى أن يكون أعلى من هذا السعر ونأمل أن يتم رفعه إلى 2000 ليرة إضافة إلى مكافأة 300 ليرة للتسليم في المناطق الآمنة”، مشيرًا إلى ضرورة رفع السعر في ظل قلة الإنتاج.

وتقصد حكومة النظام بالمناطق “غير الآمنة” التي لا تخضع لنفوذها، وهي مناطق شمال غربي سوريا التي تخضع لفصائل المعارضة، وشمال شرقي سوريا التي تسيطر عليها “الإدارة الذاتية”.

وفي كل موسم تتنافس حكومة النظام السوري و”الإدارة الذاتية” وحكومتا “الإنقاذ” و”المؤقتة” على أسعار شراء القمح من المزارعين، بهدف جذب المزارعين لشراء المحصول منهم، لكن إلى حد لحظة كتابة الخبر لم يصدر عن أي جهة منهم الأسعار الخاصة بالموسم الحالي.

أسعار الموسم الماضي

حددت وزارة الاقتصاد والموارد في حكومة “الإنقاذ” العاملة في محافظة إدلب وأجزاء من ريف حلب الغربي تسعيرة شراء القمح من المزارعين لعام 2022، بـ 450 دولارًا أمريكيًا للطن الواحد، أي 45 سنتًا أمريكيًا لكل كيلوغرام، في حزيران 2022، وذلك بعد أن كانت قد حددته 42 سنتًا قبل عدة أيام.

بدورها حددت الحكومة “المؤقتة” العاملة في أجزاء من ريف حلب وتل أبيض، تسعيرة شراء القمح من المزارعين لعام 2022، بـ 475 دولارًا أمريكيًا للطن الواحد، أي 47.5 سنتًا أمريكيًا لكل كيلوغرام، في 8 من حزيران 2022.

وفي 23 من أيار 2022، حددت “الإدارة الذاتية” سعر مادة القمح في مناطق نفوذها بـ2200 ليرة سورية لكل كيلوغرام من القمح (نحو 57 سنتًا أمريكيًا بحسب سعر الصرف حينها)، فيما بلغ مجموع مساحة الأراضي المروية المزروعة بالقمح في مناطق نفوذها خلال الموسم الحالي حوالي 300 ألف هكتار، حسب الإحصائيات الرسمية الصادرة عن “هيئة الزراعة والري”.

ويعاني مخزون القمح في مناطق نفوذ النظام من النقص مما يلزمه بالاستيراد لتغطية الحاجة، وصرح في تموز 2022، المدير العام للمؤسسة السورية للحبوب، عبد اللطيف الأمين، أن المؤسسة أبرمت عقودًا لاستيراد مادة القمح “تكاد تكفي” لغاية بدء موسم العام الحالي.

مقالات متعلقة

أخبار وتقارير اقتصادية

المزيد من أخبار وتقارير اقتصادية