بلغ عدد شاحنات مساعدات الأمم المتحدة التي دخلت إلى الشمال السوري 1506 شاحنات عبر المعابر الحدودية مع تركيا، منذ حدوث الزلزال في 6 من شباط الماضي حتى اليوم، الثلاثاء 18 من نيسان.
بدأ دخول المساعدات الأممية في 10 من شباط الماضي (اليوم الرابع لحدوث الزلزال)، ويتضمّن العدد الإجمالي ست شاحنات مسجّلة مسبقًا (مجدولة) دخلت في 9 من الشهر نفسه.
وتصل المساعدات عبر ثلاثة معابر حدودية مع تركيا هي: “باب الهوى” من جهة إدلب، و”باب السلامة” والراعي” من جهة ريف حلب.
وتوزعت حصيلة دخول الشاحنات عبر المعابر بين 1181 شاحنة من “باب الهوى”، و273 من “باب السلامة”، و52 من “الراعي”.
وتتسلّم المساعدات منظمات وفرق تطوعية تعمل بالتنسيق مع الأمم المتحدة، وتتضمن مساعدات إغاثية من سلال “NFI” (مأوى)، ومواد غذائية، وشوادر وخيام ومولدات كهربائية، ومواد طبية وغيرها.
ولا تزال حركة دخول المسافرين والمرضى عبر “باب الهوى” إلى تركيا متوقفة، ومفتوحة أمام حركة خروج المسافرين، وأمام الحركة التجارية (استيراد وتصدير).
وخلال الأيام الأولى للزلزال، طالبت الفرق التطوعية والأهالي في الشمال السوري بإدخال المعدات والآليات للإسراع في عمليات إنقاذ العالقين تحت الركام، وقوبلت المطالب بتذرع أممي بوجود عوائق لوجستية أمام وصول المساعدات.
وأرجع خبراء وناشطون بالمجال الإنساني، في حديثهم لعنب بلدي، سبب التأخر، إلى أن الأمم المتحدة “خذلت السوريين”، وأظهرت إهمالًا واضحًا لاحتياجاتهم خلال الكارثة.
وأوضحوا أن هناك عديدًا من المؤشرات أظهرت أنها تعمدت تأخر وصول المساعدات، وأسهمت بتحويل عمليات الإنقاذ إلى عمليات انتشال جثث.
اقرأ أيضًا: تحت أنقاض الزلزال.. الأمم تكتم أنين السوريين
في 13 من شباط الماضي، أعلنت الأمم المتحدة عن إمكانية إيصال المساعدات إلى شمال غربي سوريا عبر معبرين حدوديين إضافيين مع تركيا، هما “باب السلامة” و”الراعي”، وذلك بعد حصولها على موافقة النظام السوري على فتحهما مؤقتًا لمدة ثلاثة أشهر.
ولا يسيطر النظام السوري على هذين المعبرين، إذ يقعان تحت سيطرة المعارضة السورية، التي تدير أغلب المعابر على الحدود السورية- التركية.
وفي 2 من نيسان الحالي، قال فريق “منسقو استجابة سوريا” العامل في الشمال السوري، إن الأمم المتحدة أجرت خلال الفترة التي تلت الزلزال أكثر من 48 زيارة عبر وفود شبه يومية تدخل من جميع المعابر.
وذكر أن الاستجابة الإنسانية شهدت تراجعًا ملحوظا بالتزامن مع زيارة الوفود، ولم تشهد أي تحسن إيجابي.
–