بعد قرار استعادتهن.. خمس كنديات مفقودات شمال شرقي سوريا
فُقدت سيدتان وثلاث شابات كنديات في مخيمات شمال شرقي سوريا، كان من المقرر استعادتهن من قبل بلادهن في نيسان الحالي.
وقال أحد محامي الدفاع عن المفقودات زكاري الخطيب، إنه وأسر المفقودات قلقون حيال مصيرهن، وغير قادرين على التأكد من أنهن على قيد الحياة، في إشارة إلى عشرات النساء اللواتي قُتلن في مخيمات الاحتجاز حيث يوجد من يُتهمون بارتباطهم بعناصر تنظيم “الدولة الإسلامية”، وفق ما نقلته هيئة الإذاعة الكندية (CBC) اليوم، الثلاثاء 18 من نيسان.
وكان من المفترض أن تكون المفقودات ضمن مجموعة من 19 سيدة وعدت كندا بإعادتهن، لكن 14 منهن فقط كُن على متن الطائرة في 6 من نيسان الحالي.
ويرى الخطيب أنه من غير المقبول أن تكون الحكومة الكندية غير قادرة على الوصول إلى معلومات حول مكان وجود موكليه، منتقدًا فشل المسؤولين الكنديين بإيصال النساء والفتيات بأمان إلى نقطة الاستقبال.
ورغم تحذيرات بعض الدول الغربية التي استعادت رعاياها من مخيمات شمال شرقي سوريا من حوادث مشابهة، لم تُخطر النساء بذلك قبل فقدانهن، وفق ما قاله الخطيب.
وأضاف أن أقارب المفقودات في كندا تلقوا رسالة نصية في وقت سابق من نيسان الحالي، من سيدة في مخيم “الهول” تقول إنها رأتهن يُنقلن في مركبة عسكرية إلى موقع استجواب معروف باسم “السجن الأحمر” تسيطر عليه “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، لافتًا إلى غياب المعلومات عن ذلك السجن بالكامل.
يأتي ذلك في ظل استمرار كندا بخطة استعادة “بطيئة” لرعاياها من النساء والأطفال المحتجزين في المخيمات الخاضعة لسيطرة “قسد”، بعد سنوات من رفضها تلك الخطوة بحجة وجود “مخاوف أمنية” ورد فعل شعبي “عنيف” من عودتهم.
وعلى مدى السنوات الأربع الماضية، أُعيد عدد محدود من النساء والأطفال إلى كندا، يبلغ عددهم حوالي 40 شخصًا، وسط تحذيرات من الأثر المترتب على آلاف النساء والأطفال في ظروف مهددة للحياة.
يُحتجز في مخيمي “الهول” والروج”، وهما أبرز مراكز الاحتجاز، نحو 56 ألف شخص، أكثر من 37 ألفًا منهم، أجانب وأكثر من نصفهم من الأطفال، 80% منهم دون سن الـ12 عامًا، و30% دون سن الخامسة.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :