نقلت اللجنة السورية- التركية المشتركة، عن رئاسة الهجرة التركية بدأها إصدار الرقم الخاص للأجانب من بطاقة “الحماية المؤقتة” (كيملك) أو إقامة للبطاقات الجديدة برقم بدايته “98”، وذلك بعد أن استنفدت جميع أرقام البطاقات التي تبدأ بـ “99”.
وأوضحت اللجنة عبر “فيس بوك“، اليوم الاثنين 17 من نيسان، أنه لا يوجد أي فرق بالمعاملة من ناحية الإجراءات القانونية والإدارية بين الرقمين.
وأكدت اللجنة عدم وجوب أي إجراء مثل تحديث بيانات، ولا يوجد أي تغيير على “الكمالك” القديمة، كما أن أصحاب البطاقات الجديدة التي تبدأ بـ “98” لن تحتاج لمراجعة أو تحديث بيانات بعد فترة معينة لتغيير الرقم.
ولا يعد هذا الإجراء بمثابة إعلان عن فتح المجال للسوريين للحصول على بطاقات “الحماية المؤقتة”، وإنما يستمر الحال كما هو عليه، إذ تمنح “الكيملك” حاليًا لأول مرة للحالات الخاصة مثل الأشخاص الذين لديهم عقد زواج رسمي ولكن أحد الطرفين لا يوجد عنده كملك، أو للأطفال حديثي الولادة.
في المقابل وردت شكاوى للجنة من السوريين أهالي المواليد الجدد، الذين حصلوا على رقم الهوية الجديد، بأن الهوية فعّالة ولكنها في المسشفيات العامة لا تحتوي على تأمين صحي، مما يضطر الأهالي إلى دفع أجور المعاينة في المستشفى وشراء الأدوية من الصيدليات.
وعند مراجعة الأهالي دائرة الهجرة في ولايتهم لحل هذه المشكلة، أُبلغوا من قبل الموظفين بضرورة الانتظار لحل مشكلة التأمين الصحي.
تواصلت عنب بلدي مع مديرة الاتصال في “اللجنة السورية- التركية المشتركة”، إناس النجار، التي أوضحت أن “الكيملك” الجديد يعمل من ناحية التأمين الصحي، لكن موظفي المستشفى يرفضون قبولها لأنهم لم يعتادوا على ادخال الرقم الجديد للنظام البرمجي التابع للنظام الصحي في تركيا.
وتوقعت النجار حل هذه المشكلة مع مرور الوقت ووصول التعليمات الجديدة لموظفي المستشفيات، بقبول الأرقام الجديدة لهويات الأجانب.
عدد السوريين في تركيا
يقيم في تركيا ثلاثة ملايين و426 ألفًا و719 لاجئًا سوريًا، بموجب “الحماية المؤقتة”، بحسب أحدث إحصائيات المديرية العامة لرئاسة الهجرة التركية، الصادرة للشهر الحالي.
ووفق بيانات رئاسة الهجرة التركية، فإنه يقيم في تركيا مليون و335 ألفًا و153 أجنبيًا بشكل رسمي، جاء الروس والعراقيون والتركمانستان في المراكز الثلاثة الأولى من بينهم.
واحتل الروس المرتبة الأولى اعتبارًا من كانون الثاني الماضي، حيث يقيم أكثر من 157 ألف روسي في تركيا، يتبعهم العراقيون بـ131 ألفًا، والتركمانستانيون بـ115 ألفًا.
وجاء السوريون في المرتبة الرابعة من بين قائمة الأجانب الحاصلين على تصريح الإقامة في تركيا، وذلك بواقع 99 ألفًا و663 سوريًا.
ومع استمرار تحديث القوانين المتعلقة باللاجئين السوريين في تركيا بشكل دوري، وتضييق النطاق الجغرافي المتاح لإقامة السوريين في تركيا بات من الضروري بالنسبة للعائلات السورية أن تكون قيودهم القانونية صادرة عن الولاية نفسها.
وتعتبر ولاية اسطنبول الأعلى كثافة من حيث عدد السوريين، بينما تعتبر الإجراءات القانونية للمعيشة فيها صعبة بالنسبة لحملة بطاقات “الحماية المؤقتة”.