مقتل 26 شخصًا من جامعي الكمأة بريف حماة
قُتل 26 شخصًا مدنيًا كانوا يجمعون الكمأة، جراء هجوم بالرصاص تعرضوا له بقرية دويزين بريف حماة الشرقي، وفق ما نقلت وسائل إعلام سورية رسمية أو مقربة من النظام.
الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) نقلت عن مصدر في قيادة شرطة حماة، أن تنظيم “الدولة الإسلامية” هاجم مجموعة من الأهالي كانوا يجمعون الكمأة في أراضي دويزين، ما أدى إلى وفاة 26 شخصًا منهم.
بدورها صحيفة “الوطن” المقربة من النظام، نقلت عن مصدر خاص لم تسمه، أن التنظيم قتل بالرصاص المباشر نحو 32 عاملًا من عمال جمع الكمأة، في بادية سلمية الشرقية.
ونقلت الصحيفة عن مدير مستشفى “قيس أحمد حبيب” الوطني في سلمية، أسامة ملحم، قوله إن سيارات الإسعاف نقلت حتى الآن جثامين لـ26 شخصًا إلى المستشفى.
وأمس السبت، قال موقع “أثر برس” المحلي، إن شابين اثنين توفيا وأصيب آخرون في نفس المنطقة، في أثناء جمعهم للكمأة، جراء حادثتين منفصلتين، أحدهما توفي بانفجار لغم، وآخر بإطلاق نار مباشر.
موسم محفوف بالمخاطر
ويعد جمع الكمأة من الأنشطة الموسمية في مناطق البادية السورية، لكنه بات محفوفًا بالمخاطر منذ سنوات، ويتوجه الأهالي لجمع الكمأة مدفوعين بالفقر والبطالة وانهيار العملة والتضخم.
وتحول الموسم من نشاط ممتع ومحبب إلى موسم قتل وإصابات وموت، وبدلًا من الخروج إلى الصحراء مع العائلات بأدوات التسلية والترفيه، يأخذ جامعو الكمأة البنادق وأدوات الإسعافات الأولية.
وصارت حوادث الموت بسبب جمع الكمأة شبه يومية، وفقد العديد من الأشخاص حياتهم فيها جراء العديد من الأسباب، كالهجمات التي يقف خلفها مجهولون، أو انفجار الألغام الأرضية والقنابل من مخلّفات الحرب.
وقُتل في شباط الماضي، ما يقارب 75 شخصًا من جامعي الكمأة في البادية السورية، في ظروف غامضة، واتُهم بتنفيذ الهجوم تنظيم “الدولة الإسلامية” وقوات إيرانية نشطة في المنطقة.
اقرأ أيضًا: موسم الكمأة شرقي سوريا.. فرصة دخل “لا تعوض” محفوفة بالمخاطر
النظام “متهم”
في 10 من نيسان الحالي، قالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، إن قوات النظام السوري ومجموعات تابعة لها تستغل عمال جامعي الكمأة شرقي سوريا، وتبتزهم وتقاسمهم رزقهم مقابل تأمين الحماية لهم.
وأضافت الصحيفة، أن قوات تابعة لـ”الفرقة الرابعة”، التي يقودها ماهر الأسد، شقيق رئيس النظام السوري، وقوات “الدفاع الوطني” (الرديفة لقوات النظام)، تجبر جامعي الكمأة على إحضار هذه القوات من أجل الحماية، وترافق العمال وتقدم معلومات حول مكان زرع الألغام وتطالب بجزء كبير من الأرباح، ومن يرفض يواجه خطر الدوس على الألغام أو الخطف أو المهاجمة من قبل مسلحين.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :