أعلنت وزارة الخارجية التونسية، توجه وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إلى تونس، غدًا الاثنين، في زيارة عمل ستستمر لمدة يومين.
ووفق بيان صادر عن الوزارة، اليوم، الأحد 16 من نيسان، تأتي زيارة المقداد في إطار دعوة رسمية تلقاها من قبل وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، نبيل عمّار.
وتهدف الزيارة، إلى “الحرص على إعادة العلاقات الثنائية إلى مسارها الطبيعي”، وذلك بعد قرار تونسي بتعيين سفير لها لدى دمشق، ورد النظام على الخطوة، بفتح السفارة في تونس، وتعيين سفير هناك.
من جهتها، لم تعلق وزارة الخارجية السورية، على الزيارة رسميًا، حتى ساعة نشر هذا الخبر.
وسبق أن نقلت صحيفة “الوطن” المحلية، عن مصادر دبلوماسية عربية (لم تسمِّها) قولها، إن وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، سيزور تونس الأسبوع المقبل خلال جولة عربية تتضمن الجزائر، حيث يمكن الإعلان خلال الزيارة عن إعادة فتح السفارة السورية في العاصمة التونسية بشكل رسمي.
وقبل يومين، أعلن النظام السوري في بيان مشترك مع الحكومة التونسية، إعادة فتح السفارة السورية في تونس وتعيين سفير فيها، بعد قرار الرئيس التونسي، قيس سعيد، تعيين سفير لبلاده في دمشق.
ولم يعلن البيان عن أسماء السفراء لدى البلدين، لكن مصدرًا دبلوماسيًا تونسيًا أفاد لقناة “الشرق” الإخبارية، أن الخارجية التونسية كلّفت محمد المهذبي بمهام سفير البلاد في سوريا، وهو ما ذكرته أيضًا صحيفة “الوطن” على أن يكون الإعلان الرسمي عن تعيينه خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقطعت تونس العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري قبل أكثر من عشر سنوات، احتجاجًا على قمع النظام الاحتجاجات المناهضة له.
وفي شباط 2012، أعلن الرئيس التونسي الأسبق، المنصف المرزوقي، في بيان، طرد السفير السوري آنذاك، وسحب أي اعتراف بالنظام، وفي عام 2017، أعادت تونس بعثة دبلوماسية محدودة، وفي نهاية 2018، استؤنفت حركة الطيران بين البلدين.
الرابعة عربيًا في 15 يوم
أمس السبت، وصل المقداد إلى الجزائر في إطار زيارة رسمية هي الثانية من نوعها إلى الجزائر في أقل من عام، سبق ذلك بيومين، زيارة أجراها المقداد إلى السعودية في 12 من نيسان، وهي الأولى من نوعها منذ بدء الثورة السورية عام 2011.
وفي 1 من نيسان الحالي، أجرى المقداد زيارة رسمية لمصر هي الأولى من نوعها منذ 2011، قالت وكالة “رويترز” إنها كانت “تهدف إلى وضع خطوات لعودة سوريا إلى الجامعة العربية بوساطة مصرية وسعودية”.
وتجري مجموعة دول عربية تحركات سياسية لتأهيل الأسد عربيًا، وتجلى ذلك بلقاء وزاري انعقد في الرياض، فجر 15 من نيسان الحالي، لبحث الموقف من عودة النظام إلى الجامعة العربية، وانتهى اللقاء ببيان ختامي تجاهل مسألة العودة، في إشارة لعدم التوصل لاتفاق بهذا الشأن.