قال وزير الخارجية الكويتي، عبد الله الجابر الصباح، إن دولة الكويت لن تخرج عن الإجماع والتوافق العربي بشأن سوريا.
وشدد في بيان، اليوم، السبت 15 من نيسان، على أهمية أن يتخذ النظام السوري خطوات حقيقية وملموسة نحو إجراءات بناء الثقة، بما في ذلك إطلاق سراح السجناء والمعتقلين، والكشف عن مصير المفقودين، وتسهيل عودة اللاجئين والنازحين، وتسهيل عملية وصول المساعدات الإنسانية لكافة المحتاجين في مختلف المناطق السورية، واستئناف أعمال اللجنة الدستورية، وصولًا إلى المصالحة الوطنية، على حد قوله.
بيان صادر عن معالي وزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح.
البيان كاملاً: https://t.co/NuTrLG2g6K pic.twitter.com/YFHXpNYaXE
— وزارة الخارجية (@MOFAKuwait) April 15, 2023
وأضاف الصباح أن السعودية والدول العربية المشاركة في اللقاء الوزاري في الرياض، قدمت مبادرات تهدف لمعالجة الأزمة السورية، وإيجاد حلول سياسية، مؤكدًا ضرورة التوصل إلى حل سياسي ينهي كافة تداعيات الأزمة ويحافظ على وحدة سوريا.
حديث الوزير الكويتي جاء بعد مشاركته أمس الجمعة، في لقاء وزاري جمع وزراء دول مجلس التعاون الخليجي، والأردن ومصر والعراق، لمناقشة مسألة عودة النظام السوري إلى جامعة الدول العربية.
وانتهى اللقاء ببيان ختامي تجاهل مسألة عودم النظام، ولم يتطرق لمواقف الوزراء المجتمعين حيال ذلك.
ماذا جرى في الرياض؟
نقلت صحيفة “فايننشال تايمز” عن مسؤولين مطلعين على اللقاء الوزاري، أن هناك معارضة حادة للتقارب السعودي مع النظام السوري، من بعض الدول، ومنها قطر والكويت والأردن، مع التساؤل عن الفائدة من هكذا خطوة.
وبحسب الصحيفة، فإن إحدى نقاط الخلاف على الموقف من النظام هي الكبتاغون، إذ قال أحد المسؤولين المشاركين في اللقاء إن سوريا أصبحت دولة مخدرات، وتبلغ تجارة النظام السنوية منها ما بين أربع وخمس مليارات دولار، “لا يمكننا دفع ثمن ذلك”.
واعتبر مسؤول آخر أن إعادة قبول النظام السوري في ظل النفوذ الإيراني القائم في سوريا، من شأنه أن يكافئ طهران.
ونقلت الصحيفة عن دبلوماسيين ومسؤولين سعوديين، أن ولي العهد محمد بن سلمان يريد التركيز على الجانب الاقتصادي دون وجود تهديد بحرب أو اضطرابات إقليمية.
الكاتب المطلع على الشأن السعودي، علي الشهابي، قال إن السعودية ترى الأسد كواقع ثابت على الأرض يجب التعامل معه في العديد من القضايا، منها مئات آلاف السوريين في السعودية، الذين يريدون العودة إلى ديارهم، والمخدرات وقضايا أخرى”.
كما نقلت “فايننشال تايمز” عن مسؤولين مطلعين أن مصر تخلت عن معارضتها للأسد، لكنها تريد على الأقل إظهار تقدم في المسار السياسي.
اقرأ المزيد: دون اتفاق على عودة سوريا.. وزراء الخارجية العرب ينهون اجتماعهم ببيان مكرر