نصائح للصائمين مع دخول العيد

  • 2023/04/16
  • 1:02 م
نصائح للصائمين مع دخول العيد

Image Source: Canva

د. أكرم خولاني

يعتبر شهر رمضان فترة استثنائية من السنة، يختلف فيها نمط الحياة اليومي والعادات الغذائية عن بقية أشهر السنة، فيتغير أداء أجهزة الجسم عمومًا والجهاز الهضمي بشكل خاص، ولكن بعد انقضاء شهر رمضان وحلول عيد الفطر، يعود الناس إلى روتين حياتهم السابق، فيحدث تغير مفاجئ في النظام الغذائي الذي اعتاده الجسم طوال شهر الصيام، من حيث مواعيد وأساليب ونوعيات الطعام المتناول، وهذا قد يسبب بعض الاضطرابات الهضمية لكثيرين، كعسر الهضم، وحرقة المعدة، والانتفاخ والمغص والإسهال، وعادة ما يصاب الأطفال بهذه الاضطرابات في فترة العيد أكثر من غيرهم.

ما أسباب الاضطرابات الهضمية خلال العيد

  • التغير المفاجئ بمواعيد وعدد وجبات الطعام التي اعتادها الجسم خلال شهر رمضان.
  • تناول وجبة إفطار ثقيلة صباح العيد، ما يسبب عسر الهضم.
  • الإفراط في تناول اللحوم والمأكولات الدسمة، ولأكثر من مرة خلال اليوم، فينتج عن ذلك الشعور بالتخمة والتعب والخمول، إضافة إلى ارتفاع نسبة الشحوم وحمض البول في الدم.
  • الإفراط في تناول الحلويات، التي تحوي كثيرًا من الدهون والسكريات والسعرات الحرارية، ما يسبب إرباك الجهاز الهضمي وحدوث الانتفاخ والمغص والإسهال.
  • الإفراط في شرب القهوة، وهذا يزيد من حموضة المعدة ويسبب حرقة في المريء.

ما أسباب كثرة الاضطرابات الهضمية لدى الأطفال في فترة العيد

  • تناول الأطفال للمأكولات بشراهة وسرعة نتيجة فرحهم بما يتوفر حولهم من شوكولا وحلوى وعصائر.
  • تناول أصناف عديدة ومتنوعة من عصير وشوكولا وحلوى ومكسرات وموالح ووجبات سريعة وطبخ.
  • تناول مأكولات مكشوفة (خاصة الحلويات وسندويشات اللحوم) من “البسطات”، والتي تتعرض للتلوث بالغبار ودخان السيارات والذباب، إضافة إلى أيدي البائعين الذين عادة ما يفتقرون لأدنى شروط النظافة.
  • تناول “الجيلي” والمثلجات والعصائر المختلفة الألوان والروائح والطعوم، والتي تُصنع بطرق وبمواد غير صحية، وما ألوانها الغريبة والواضحة إلا دليل على استخدام الأصبغة والملونات التي تشكّل ضررًا كبيرًا على الصحة.
  • كذلك فإن بذل الطفل مجهودًا بدنيًا واضحًا في اللعب بعد تناول كميات كبيرة من المأكولات يربك المعدة.
  • مشاركة الأطفال الآخرين بتناول بعض المأكولات بنفس الصحون والملاعق تؤدي إلى انتشار العدوى بينهم.

ما النصائح لتجنب الاضطرابات الهضمية في العيد

  • التدرج في تعويد المعدة على استقبال الطعام، عن طريق تناول وجبة إفطار خفيفة، وتناول الوجبات الرئيسة في أوقات مقاربة لأوقات السحور والإفطار، ثم تقريب مواعيد الوجبات تدريجيًا إلى مواعيد الوجبات المعتادة.
  • تجنب الإفراط بتناول الطعام وتناوله بصورة وجبات محددة، مع تصغير حجم الوجبة وزيادة عدد الوجبات، وتجنب الاستمرار في التقاط الطعام طوال اليوم دون تحديد مواعيد الوجبات، لأن ذلك يؤدي إلى تناول كميات كبيرة من الطعام دون الشعور بذلك.
  • اعتماد الأطعمة المنزلية والابتعاد عن المأكولات الجاهزة، واختيار اللحوم القليلة الدسم (لحم الخاصرة، فيليه، صدر دجاج)، إضافة إلى التخفيف من المقليات والصلصات السميكة.
  • عدم الإكثار من تناول الحلويات والشوكولا، والاستعاضة عنها بكوب من العصير الطبيعي أو حبة فواكه أو سلطة الفواكه التي تحتوي على المعادن والفيتامينات والألياف الغذائية المفيدة التي لا توجد في الحلويات.
  • عدم الإكثار من المشروبات الغازية في أثناء الزيارات أو مع الوجبات السريعة الجاهزة، والإقلال من تناول الأطعمة التي تهيج المعدة وتزيد من حموضتها كالمقليات والمعجنات، وتلك التي تحتوي على بهارات حارة وتوابل.
  • الحرص على شراء المأكولات الجاهزة من مصادر آمنة وموثوقة، وعند تناول الطعام خارج المنزل، يجب اختيار المطاعم والأماكن النظيفة.
  • مراعاة الأشخاص المرضى (السكري، الضغط…) في الأسرة نفسها بإعداد بعض الأصناف التي تتناسب مع مرضهم ومع حميتهم الغذائية، كذلك مراعاة الزوار وعدم إلزامهم بتناول جميع الأصناف المنوعة على المائدة.
  • ممارسة المشي في الطبيعة خلال إجازة العيد وفي الأيام التي تليها، لإعادة الجسم إلى توازنه، وعدم الركون إلى النوم والخمول.
  • مرافقة الأطفال عند ذهابهم إلى الأماكن الترفيهية، ومنعهم من شراء الأطعمة والمشروبات المكشوفة وغير النظيفة وغير الصحية.
  • توعية الأطفال من قبل الأهل، وشرح الآثار الضارة المترتبة على الإفراط بتناول مأكولات العيد وكذلك الناجمة عن تناول مأكولات غير نظيفة وغير صحية.

مقالات متعلقة

صحة وتغذية

المزيد من صحة وتغذية