حقق فريق إشبيلية الإسباني تعادلًا ثمينًا بطعم الفوز، بنتيجة 2×2، أمام مستضيفه مانشستريونايتد الذي كانت النتيجة له بمثابة هزيمة غير متوقعة.
وذلك في اللقاء الذي جرى بينهما مساء أمس، الخميس 13 من نيسان، على ملعب اولد ترافورد، لفائدة مرحلة الذهاب من الدور الـ16 بالدوري الأوروبي، المسابقة الثانية من حيث الأهمية قاريًا.
وضيع اليونايتد فوزًا كان بمتناول اليد، عندما تقدم بهدفين سجلهما النمساوي مارسيل سابيتسر، في الدقيقتين 4 و21 من الشوط الأول.
وشهدت الدقائق الأخيرة من اللقاء أحداثًا دراماتيكية، عندما شن الفريق الأندلسي هجمات قوية على مرمى الشياطين الحمر، وتمكن من تسجيل هدفي التعادل بنيران صديقة.
وشهدت الدقيقة 84 الهدف الأول لصالح إشبيلية سجله الهولندي ثيريل مالاسبا خطأ في مرماه، كما فعل ذلك ماجواير في الوقت بدل الضائع من المباراة، عندما أراد إبعاد الكرة برأسه لكنها استقرت في مرماه.
ومع هذه النتيجة المفاجئة تزداد حظوظ أبناء الأندلس بالتأهل للدور ربع النهائي، عندما يستضيف مانشستر يونايتد على ملعبه رامون سانشيز خوان في إشبيلية، في لقاء الإياب في 20 من نيسان، ويسعى لتحقيق نتيجة طيبة يسير بها نحو اللقب السابع لابناء الأندلس.
وقد يعوض إشبيلية في البطولة الأوروبية المستوى الذي يقدمه محليًا، إذ يحتل المركز 13 برصيد 32 نقطة في الدوري الإسباني، وأداء غير مقنع ومستوى مفاجئ وهو يقاتل من أجل الابتعاد عن شبح الهبوط، وذلك بعدما احتل المركز الرابع في الموسم الماضي.
مشوار إشبيلية في البطولة
تأهل أبناء الأندلس بقيادة الإسباني خوسيه لويس ميندميليبار إلى الدور الـ16 من المسابقة، بعد تخطي فريق آيندهوفن الهولندي 3×0 ذهابًا، وخسارته 2×0 إيابًا في دور خروج المغلوب.
وكان إشبيلية قد تأهل للمشاركة في هذه المسابقة، كونه احتل المركز الثالث في المجموعة السابعة بدوري أبطال أوروبا، برصيد خمس نقاط من ستة مباريات، بعدما فاز بمباراة وتعادل باثنتين وخسر ثلاثة لقاءات.
صدارة السجل الذهبي بستة ألقاب
ينفرد فريق إشبيلية بصدارة السجل الذهبي لبطولة الدوري الأوروبي بستة ألقاب، آخرها كان في موسم 2019ـ 2020، عندما تمكن من الفوز في النهائي 3×2 على إنتر ميلان الإيطالي.
ويبدو أن الفريق الأندلسي بات متخصصًا بالصعود إلى منصة التتويج في هذه البطولة التي بات يحمل اسمها الشرفي.
حقق إشبيلية إنجازًا قياسيًا في البطولة عندما أحرز لقبها لثلاثة مواسم متتالية، بداية من موسم 2015ـ 2016، عندما فاز في النهائي على ليفربول 1×3.
كما حقق الفوز في نهائي موسم 2014ـ 2015، إثر تغلبه 2×3 على فريق بيتروفيسكي الأوكراني.
وفي موسم 2013ـ 2014، حقق أبناء الأندلس فوزًا مهما في النهائي على بنفيكا البرتغالي 4×2 بركلات الترجيح، بعد تعادلهما في الوقتين الإضافي والاصلي بدون أهداف.
وكان إشبيلية قد أحرز لقب البطولة مرتين متتاليتين أيضًا، وكانت في موسم 2006ـ 2007، عندما فاز الفريق الأندلسي 1×3 بركلات الجزاء الترجيحية على مواطنه اسبانيول، بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي 2×2.
وفي بطولة عام 2005ـ 2006، أحرز اللقب الأول في تاريخه إثر فوزه 4×0 على فريق ميدلزبرة الإنجليزي.
وبالرغم من أن وضعه في الليجا لا يسر، يبدو أن إشبيلية أنه مصمم على إعادة الزمن الجميل، وهو يسير بخطى جيدة نحو اللقب السابع.