ما حقيقة تسليم السعودية ملف الحج للنظام السوري؟
تداولت مواقع إخبارية في الأيام القليلة الماضية أنباء عن سحب السعودية ملف الحج من المعارضة السورية وتسليمه للنظام السوري، ما أثار تخوف السوريين الراغبين في أداء فريضة الحج.
تزامنت هذه الأنباء مع الحديث عن التقارب السوري- السعودي بعد وصول وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إلى مدينة جدة السعودية، في 12 من نيسان، في زيارة هي الأولى من نوعها منذ بدء الثورة السورية عام 2011.
“لجنة الحج العليا” تنفي
“لجنة الحج العليا” السورية التابعة للائتلاف الوطني، نفت تسليم السعودية ملف الحج للنظام السوري، وأكدت أن ما جرى تداوله من أنباء على مواقع الأخبار مجرد إشاعات.
مدير لجنة الحج، سامر بيرقدار، قال لعنب بلدي، إن عمليات تسديد الدفعة الأولى من كلفة الحج للمقبولين في موسم 2023 مستمرة، مؤكدًا استمرار عمل اللجنة من دون مشكلات.
وذكر بيرقدار أن اللجنة وقعت جميع العقود مع وزارة الحج في المملكة العربية السعودية، وكامل المؤسسات التابعة لها والتي تعمل على خدمة الحجاج السوريين.
وأوضح أن التأشيرات لها متطلبات وأزمنة، ولجنة الحج تعمل على على إنهاء هذه المتطلبات ليأتي دور القنصليات بعد رمضان بشهر تقريبا بمنح التأشيرات.
أعداد الحجاج المقبولين وشروط القبول
شهدت مكاتب اللجنة هذا العام إقبالًا كبيرًا على التسجيل، وبلغ عدد المسجلين ما يقارب 43 ألف حاج، تم قبول 22500 حاج، وهي حصة سوريا لهذا الموسم، بحسب مدير اللجنة.
شروط القبول:
- أن يكون صاحب الطلب من المواليد المقبولة في القرعة أو الأكبر سنا .
- أن يكون حاملاً لجواز سفر سوري صالح لغاية 22/12/2023 وما بعد.
- أن تصطحبَ المرأة محرَمًا شرعيًا معها، لمن كانت دون 45 سنة، أي مواليد 1978 وما بعد.
- أن يكون قد تَلق أحد اللقاحات المعتمدة من المملكة العربيّة السعوديّة بحسب ما ورد في المسار الإلكتروني للحجاج.
وحددت لجنة الحج العليا السورية،في 5 من آذار الماضي، آلية قبول الحجاج السوريين لموسم الحج لعام 2023.
وبموجب الآلية، سيجري اعتماد قبول الطلبات بنسبة 65% من الحصة المقررة للحجاج المسجلين الأكبر سنًا.
كما ستقبل 35% من طلبات الحجاج البقية، وفق نظام القرعة.
وبررت اللجنة قرار القرعة إلى الأعداد الكبيرة المسجلة، والتي تزيد عن الحصة المقررة (22500 حاج)، المسموح بها من قبل وزارة الحج والعمرة السعودية.
الإدارة بيد “اللجنة” منذ عقد
تحول ملف الحج إلى يد المعارضة السورية، عندما بدأت “رابطة علماء الشام” بكتابة “مشروع الحج” في مقرها بالقاهرة، وتقديمه من قبل رئيسه آنذاك، أحمد معاذ الخطيب، لتتم الموافقة عليه من قبل المملكة السعودية، في موسم 2013، ولتبدأ مراحل تشكيل “لجنة الحج العليا السورية”، وهي مؤسسة خدمية غير ربحية ومستقلة إداريًا، بحسب ما ذكره “الائتلاف” على موقعه الرسمي.
بيرقدار قال، “تعمل لجنة الحج العليا السورية على إدارة ملف الحج السوري منذ عشر سنوات، وسنستمر إن شاء الله في خدمة حجاج سوريا”، مضيفًا أن إدارة اللجنة العليا للحج ما زالت متوازنة في ملف الحج، بحيث يبقى ملفًا تعبديًا بامتياز، ولم نفرق فيه بين أي من مكونات الشعب السوري.
ويرى بيرقدار أن السعودية تعلم جيدًا أن ملف الحج لو سلم للنظام، فإنه سيحرم أكثر من نصف الشعب السوري من أن يفكر بالحج.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :