تركيا ترفض شروط النظام: انسحابنا من سوريا غير ممكن
قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن شرط النظام بانسحاب القوات التركية من الأراضي السورية “غير ممكن” في الوضع الحالي، خلال لقاء مع قناة “HaberTurk” التركية، الخميس 13 من نيسان.
انسحاب تركيا من شمالي سوريا سيسبب فوضى و”مجازر” في المنطقة، بحسب الوزير، بالإضافة إلى أزمة لاجئين جديدة وتهديدات للأمن القومي التركي.
وتابع جاويش أغلو، “هل سنعيد تحديث معاهدة أضنة؟ وفقًا لاتفاقية أضنة، فإن سوريا المسؤولة عن ضبط الحدود والقضاء على جميع التهديدات باتجاه تركيا. نذكر في كل مرة أننا نحترم السلامة الإقليمية ووحدة الأراضي السورية”.
ولم يتم تحقيق أي نتائج في اللجنة الدستورية، بحسب الوزير، بينما توجد حاجة إلى إحياء العملية السياسية في إطار قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، لضمان العودة الآمنة للاجئين السوريين، ليس فقط إلى المناطق الآمنة التي تسيطر عليها أنقرة، ولكن أيضًا إلى مناطق سيطرة النظام.
وكان نائب وزير الخارجية السوري، أيمن سوسان، قال خلال اللقاء الرباعي الذي جمع نواب وزراء خارجية روسيا وتركيا وإيران والنظام، إن إعلان تركيا رسميًا، وبشكل لا لبس فيه، أنها ستسحب قواتها من الأراضي السورية كافة، والبدء الفعلي بالانسحاب، هو “المدخل لإعادة التواصل بين الجانبين”.
وأضاف سوسان، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، “لم نرَ أي مؤشرات إيجابية بخصوص انسحاب القوات التركية من سوريا أو محاربة الإرهاب والقضاء عليه في الشمال الغربي، وخصوصًا في منطقة إدلب، وإعادة بسط سلطة الدولة على هذه المنطقة، بل إن تركيا لم تلتزم بالتفاهمات في إطار (أستانة) أو مع الجانب الروسي”، وفق تعبيره.
من جهته، صرح وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الجمعة، أن الاستعدادات لاجتماع وزراء الخارجية بين إيران وتركيا وروسيا وسوريا جارية، ولا توجد شروط مسبقة، حسب ما نقلته وكالة “سبوتنيك” الروسية.
وقال لافروف خلال زيارته لأوزبكستان، “موقفنا بسيط للغاية: الشروط المسبقة غير مناسبة”.
وزير الخارجة التركي تطرق أيضًا إلى اجتماع نواب الوزراء، بقوله، “تحدث الجميع بوضوح. وتم الاتفاق على استمرار التواصل، لكن إمكانية النظام في اتخاذ خطوات للإصلاح قليلة، فالنظام لم يفضل الحل السياسي، بل فضل الحل العسكري. كل الأطراف ترى أن العملية لن تكون سهلة، وهناك خطوات على النظام السوري أن يتخذها من أجل أن تأتي العملية السياسية بنتائج في إطار قرار مجلس الأمن الدولي، وبالمقابل هناك من يقول إن علينا تطبيع العلاقات مع سوريا في إطار حراك الدول العربية، لكن لا يوجد تطبيع كامل دون أن يتخذ النظام أي خطوة”.
وحول الدور الإيراني ورد الفعل الأمريكي تجاه التقارب التركي- السوري، قال جاويش أوغلو، “لا أستطيع أن أقول إن دور إيران كان معطلًا. بالطبع، كانت هذه مبادرة روسية. مساهمة إيران في المستقبل مهمة، لكن الولايات المتحدة منزعجة من لقاءنا مع سوريا. سيشكل تعاوننا مع النظام تهديدًا لوحدات حماية الشعب المدعومة من واشنطن. قالت أمريكا إن خطها الأحمر في سوريا هو استخدم الأسلحة الكيماوي، ثم لم تتخذ أي خطوة ضد النظام بعد استخدامه للأسلحة الكيماوية. انسحبت من الملف السوري، وأصبحت أجندتها فقط دعم حزب العمال الكردستاني وتقسيم سوريا”.
ومن المتوقع أن يعقد اللقاء الرباعي لوزراء خارجة تركيا وروسيا وإيران وسوريا في بداية أيار المقبل، في موسكو، وفق المعلومات الأولية التي تلقتها أنقرة من الروس، بحسب ما أوضح الوزير في لقاء سابق مع قناة “A Haber” التركية.
وأضاف أن اللقاء سيعقد في الفترة المقبلة، وهو أمر جرى نقاشه مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال زيارته إلى تركيا، موضحًا أن الهدف من الحوار إحياء العملية السياسية التي لم تسفر حتى الآن عن أي نتائج.
وكان السفير الروسي في سوريا، ألكسندر يفيموف، صرّح يوم الأحد الماضي، لصحيفة “الوطن” المقربة من النظام، أن انعقاد اجتماع الوزراء جرى تأجيله إلى بداية شهر أيار المقبل، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الاتصالات والمشاورات مستمرة بين الأطراف المعنية، للوصول إلى نتائج إيجابية في هذا الإطار.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :