توفي، مساء الخميس 13 من نيسان، لاعب كرة القدم التونسي نزار العيساوي (35 سنة)، بعد إضرام النار بنفسه أمام مركز شرطة حفوز بولاية القيروان شرقي العاصمة تونس.
وذلك إثر مشاجرة مع بائع موز قدم بحقه بلاغ للشرطة، فتم استدعاء العيساوي لمركز الشرطة، ثم حرق نفسه بعد اتهامه “بالإرهاب”.
صحيفة “الشروق” التونسية الصادرة اليوم، الجمعة 14 نيسان، أكدت وفاة اللاعب نزار العيساوي، بعدما أضرم النار بنفسه أمام مركز الشرطة بولاية القيروان.
وطلب العيساوي من البائع تخفيض سعر الموز من عشرة دنانير إلى ثمانية، لينشب شجار بينهما، قدم إثره البائع بلاغًا، ليستدعى إلى مركز الشرطة ثم يحرق نفسه بعدها.
وأضافت الصحيفة أن العيساوي يعد من أبرز النجوم في كرة القدم التونسية، إذ اشتهر بتسجيله الأهداف عبر التسديد من الكرات الثابتة.
وكان اللاعب التونسي قد قال في فيديو نشره عبر “فيس بوك”، إنه أراد لفت انتباه الشرطة لأن البائع يخالف القانون، ويبيع الموز بعشرة دنانير للكيلو الجرام الواحد.
وتابع اللاعب عبر الفيديو أن جزاءه هو “اتهامه بالإرهاب” من قبل عناصر الشرطة، وتوريطه في قضية لا دخل له فيها.
ثم أضرم النار بنفسه رغم محاولات من هم حوله منعه من ذلك.
وتفيد التقارير الصحفية التونسية، أن مدينة حفوز بمدينة القيروان تشهد حاليًا حالة من الغليان والاحتقان الشعبي، وسط احتجاجات في مسقط رأس اللاعب.
وأعادت الحادثة للأذهان، شرارة الثورة التونسية، عندما أضرم محمد البوعزيزي النار بنفسه، في مدينة سيدي بوزيد التونسية، في 17 من كانون الأول 2010، ما أدى إلى انتفاضة أطاحت بنظام زين العابدين بن علي.
مشوار العيساوي الكروي
تنقل اللاعب التونسي الراحل نزار العيساوي بين العديد من الأندية التونسية، إذ بدأ مشواره الكروي بنادي قرمبالية الرياضي عام 2013.
كما لعب لنادي الاتحاد المنستيري في دوري الرابطة التونسية المحترفة للدرجة الأولى.
ثم لعب مع عدد من الأندية في الرابطة التونسية المحترفة للدرجة الثانية، إذ كان يلعب مؤخرًا مع فريق نمسر جلمه، وذلك منذ 1 من كانون الثاني عام 2019 وحتى قبل وفاته، قادمًا من نادي جبنيانة.