استهدفت طائرة مسيرة تركية سيارة تقل عناصر من “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بالقرب من معبر “نصيبين” الحدودي في مدينة القامشلي شمال شرقي سوريا.
وقالت وسائل إعلام كردية مقربة من “قسد” إن طائرة مسيّرة استهدفت فجر اليوم، الجمعة 14 من نيسان، سيارة في مدينة القامشلي، دون توضيحات عن تبعيتها، أو حجم الأضرار الناجمة عن الاستهداف.
وأفاد مراسل عنب بلدي في الحسكة، أن الطائرة المسيّرة قصفت سيارة من نوع “جيب” على مقربة من معبر “نصيبين” شمال القامشلي، وأسفر الاستهداف عن قتلى وجرحى لم يعرف عددهم بعد.
قناة “روناهي“، المقربة من “قسد”، نشرت عبر “فيس بوك” صورًا للسيارة المستهدفة، دون الإشارة إلى الأضرار التي خلفها القصف.
“المرصد السوري” (مقره لندن) قال من جانبه إن قياديًا في قسد” قتل وأصيب مرافقه إثر الاستهداف نفسه قرب معبر نصيبين، دون معلومات عن هوية القيادي.
ولم تعلن تركيا مسؤوليتها عن الاستهداف حتى لحظة تحرير هذا الخبر، بينما لم يصدر أي إعلان من “قسد” حول هوية المستهدفين بالقصف.
الهجوم جاء عقب أيام من آخر طال قائد “قسد”، مظلوم عبدي، خلال وجوده في مدينة السليمانية في كردستان العراق، إذ أشارت عدة مواقع إلى أن أنقرة تقف وراء الاستهداف، إذ تصنّف حزب “العمال الكردستاني” (PKK) على قوائم “الإرهاب” لديها، وتعتبر “قسد” امتدادًا له.
استهداف و”تحييد” طال قياديين برتب مختلفة، شغلوا مناصب عديدة في هذه الأحزاب، وأشرف بعضهم على عمليات عسكرية لسنوات، أعلن عن مقتل بعضهم ونفي مقتل آخرين من قبل “قسد”، في حين بقيت بعض الاستهدافات طي الكتمان ومجهولة المُنفذ والأسباب.
وتبنت تركيا مسؤولية بعض هذه العمليات من جانبها، إذ تتفاوت عمليات “تحييد” عناصر وقياديين في “قسد” وبعض الأحزاب الكردية التي تصنفها أنقرة “إرهابية” في شمال شرقي سوريا، واختلفت وتيرتها خلال فترات زمنية مختلفة.
اقرأ أيضًا: قياديو “قسد” في مرمى أنقرة.. إضعاف وتشتيت هيكلية
من جانبها أعلنت “قسد” خلال فترات زمنية متباعدة، عن اعتقال “جواسيس” تسببوا بمقتل قياديين تابعين لها عبر غارات جوية تركية شمالي سوريا.
وفي حزيران 2022، أعلنت القيادة العامة لـ “قسد”، عن إطلاقها لعملية “القسم”، مؤكدة عن كشفها وفضحها لمن تسبب بمقتل مقاتليها ومحاسبتهم، بحسب ما نقلت وكالة “هاوار” الكردية.
وعلى مدى السنوات الماضية، اعتمدت تركيا على الطائرات المسيّرة كسلاحها الأبرز، لضرب “قسد” وحزب “العمال الكردستاني”، أو في عمليات الرصد والمراقبة.