مقتل ضابط سوري في القنيطرة وسط استنفار إسرائيلي
قُتل ضابط وأصيب آخرون من قوات النظام السوري في استهداف حاجز أمني في ريف القنيطرة الجنوبي، اليوم الخميس 13 من نيسان.
وقال مراسل عنب بلدي إن الاستهداف أدى إلى مقتل ضابط برتبة نقيب وإصابة أربعة عناصر، سبقه سماع انفجارات في المنطقة، وأصوات تحليق لطيران إسرائيلي.
وذكر المراسل أن أصوات سيارات الإسعاف سمعت في المنطقة بعد التفجير، بينما مشّطت قوات النظام السوري المنطقة.
استهداف إسرائيلي محتمل
ويأتي الاستهداف في ظلّ استنفار عسكري إسرائيلي على طول الشريط الحدودي بين الحدود السورية والجولان السوري المحتلّ.
وكانت صفحات محلية وحسابات لناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي أشارت صباح اليوم إلى قصف الإسرائيلي على الحاجزين.
وقال الناشط الإعلامي نور أبو الحسن لعنب بلدي إن “الحاجزين المستهدفين يتبعان لفرع أمن الدولة وقوات النظام السوري”.
وذكرت صفحة “عروس الجولان” في “فيس بوك” إن عدة صواريخ انطلقت من داخل أراضي الجولان المحتل باتجاه بلدة غدير البستان ومزارعها.
ولم يتسنَ لعنب بلدي التأكد من صحة هذه المعلومات، كما لم تعلق حكومة النظام السوري على هذه الأنباء.
نفي وسائل إعلام مقرّبة من النظام
وتناقلت وسائل إعلام محليّة مقرّبة من النظام السوري خبر الاستهداف، اليوم الأربعاء 13 من نيسان.
وقالت إذاعة “شام إف إم” إن “مسلحين زرعوا عبوة ناسفة قرب إحدى النقاط في بلدة غدير البستان أقصى الريف الجنوبي”.
فيما نقل موقع “أثر برس” عبر “تلغرام” عن مصادر لم يسمها أنه “لا صحة لاستهداف إسرائيلي على بلدة غدير البستان على شريط فض الاشتباك في ريف القنيطرة الجنوبي”.
وأضاف الموقع “أصوات الانفجارات التي سُمعت ناجمة عن عبوة ناسفة زُرعت قرب نقطة عسكرية”.
استهدافات سابقة
وهذه ليست المرة الأولى التي تُستهدف قوات النظام في القنيطرة بعبوات ناسفة.
ومطلع العام الحالي، قُتل ضابط برتبة مقدم في قوات النظام السوري وأصيب جندي كان برفقته بجروح بليغة إثر استهداف مجهولين سيارة من نوع “تويوتا” كانا يستقلانها بعبوة ناسفة على الطريق الواصل بين قريتي أبو حارتين والمسيريتية بين محافظتي درعا والقنيطرة.
وفي تشرين الثاني 2022، قُتل مدني وأصيب أربعة عناصر من قوات “الدفاع الوطني” الرديفة لقوات النظام السوري، إثر انفجار عبوة تبعته اشتباكات في بلدة جبا بريف محافظة القنيطرة الشمالي.
وتزايدت وتيرة عمليات الاستهداف في محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، منذ مطلع عام 2021، وتنوعت هذه العمليات بين العبوات الناسفة، والاستهداف بالرصاص المباشر لمقاتلين سابقين بفصائل المعارضة، إضافة إلى موالين للنظام، تُنفذ تحت اسم مجهولين.
انعكست هذه العمليات على الحياة اليومية لسكان القنيطرة، التي تسودها مخاوف كبيرة تعوق المدنيين عن ممارسة حياتهم الطبيعية، بحسب مدنيين ممن قابلتهم عنب بلدي في القنيطرة.
كما تتعرض المنطقة لاستهداف من قبل قوات إسرائيلية تحت ذريعة منع أسلحة وميليشيات إيرانية بالتواجد بالقرب من الجولان السوري المحتل.
وفي 2 من آذار الماضي، استهدفت وحدات من الجيش الإسرائيلي بقذائف دبابة موقعًا عسكريًا لقوات النظام السوري في قرية بئر عجم جنوبي بلدة القنيطرة، دون معلومات عن حجم الخسائر الناجمة عن الاستهداف.
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :