حظر دخول المستوطنين إلى الحرم القدسي حتى نهاية رمضان

  • 2023/04/12
  • 5:35 م
مستوطنون يهود يسيرون تحت حماية قوات الأمن الإسرائيلية في الحرم القدسي- 9 من نيسان 2023 (AFP)

مستوطنون يهود يسيرون تحت حماية قوات الأمن الإسرائيلية في الحرم القدسي- 9 من نيسان 2023 (AFP)

بدأ اليوم، الأربعاء 12 من نيسان، حظر دخول المستوطنين اليهود إلى الحرم القدسي حتى نهاية شهر رمضان، بقرار من رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو.

وذكر موقع “تايمز أو إسرائيل” الإسرائيلي، أن القرار جاء بعد سلسلة مشاورات أمنية حول القضية، وسط تصاعد في “أعمال العنف” واسعة النطاق المرتبطة بالتوترات الأمنية في القدس.

ويتماشى القرار مع سياسة إسرائيلية قائمة على مبدأ عدم الاحتكاك خلال فترة الأعياد، رغم التكهنات بأن الحكومة اليمينية المتطرفة ستخرج عن هذا المسار، ولا سيما مع ضغوط وزير الأمن الإسرائيلي اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، للسماح لليهود بمواصلة زيارة المواقع المقدسة حتى نهاية رمضان.

وجاء قرار إغلاق الحرم القدسي بالإجماع من قبل وزير الدفاع، يوآف جالانت، ورئيس الأركان، هرتسي هليفي، ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، والمفوض العام للشرطة، كوبي شبتاي، في ظل غياب بن غفير الذي انتقد القرار واعتبره “خطأ فادحًا لن يجلب السلام بل يهدد بتصعيد الوضع الأمني أكثر”.

وأثارت الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى خلال رمضان موجة من ردود الفعل والتصعيد الأمني في مختلف الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى جانب تصعيد “عابر للحدود” وعبر أكثر من جبهة.

توتر على الجبهات

أُطلقت، في 9 من نيسان الحالي، صواريخ من الأراضي السورية نحو الأراضي الفلسطينية المحتلة، لترد إسرائيل بعد ساعات بغارات استهدفت نحو ثمانية مواقع في سوريا.

المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، اعتبر الغارات الإسرائيلية ردًا على إطلاق القذائف الصاروخية من سوريا نحو إسرائيل.

وفي 6 من نيسان، أطلقت فصائل عسكرية من لبنان نحو 40 صاروخًا باتجاه مواقع إسرائيلية، اعترضت منظومة الدفاع الجوي للجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 25 منها، بينما سقطت خمسة صواريخ في الأراضي المحتلة، في حادثة هي الأولى من نوعها بهذا الحجم منذ عام 2006.

وفي الوقت الذي لم يتبنَّ فيه “حزب الله” إطلاق الصواريخ، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن الجهة التي أطلقت القذائف الصاروخية من لبنان هي حركة “حماس”.

إلى جانب ذلك، أُطلقت في وقت متأخر من اليوم نفسه صواريخ من قطاع غزة نحو الداخل المحتل، ما قوبل بقصف إسرائيلي طال بنى تحتية تابعة لـ”حركة المقاومة الإسلامية” (حماس) في جنوبي لبنان، إلى جانب الرد في قطاع غزة، وتفعيل إنذارات في منطقة غلاف القطاع، وفق ما أعلنه جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وربطت وسائل الإعلام الإسرائيلية التصعيد على الجبهات الثلاث بحالة التوتر الأمني جراء الاقتحامات الإسرائيلية للأقصى والحرم القدسي، التي ترافقت باعتداء قوات الاحتلال على المصلين والمعتكفين في الأقصى والحرم القدسي واعتقال العشرات منهم.

مقالات متعلقة

دولي

المزيد من دولي