بعد توقف لسبعة أشهر.. معمل خميرة حمص يعود إلى العمل
استأنف معمل خميرة حمص عمله بطاقة إنتاجية تصل إلى 24 طنًا في اليوم، بعد توقف استمر سبعة أشهر جرت خلالها صيانة وتأهيل المعمل.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) اليوم، الأربعاء 12 من نيسان، عن مدير عام شركة سكر حمص (الشركة الأم للمعمل)، ياسر أيوب، أن المعمل عاود نشاطه أواخر آذار الماضي، بطاقة إنتاجية تبلغ 24 طنًا وتوزع على محافظات حمص وحماة وطرطوس واللاذقية.
وذكر أيوب أن أرباح شركة سكر حمص بلغت حتى نهاية آذار الماضي 100 مليون ليرة، في حين بلغت قيمة منتجات الشركة من المواد الرئيسة (خميرة وكحول طبي وزيت قطن مكرر وصابون)، ومواد ثانوية (كسبة وغاز كربون وكحول صناعي)، نحو مليارين و77 مليون ليرة سورية.
مدير الشركة أوضح أن معمل الخميرة يعمل بكامل طاقته الإنتاجية لتزويد المحافظات الأربع بحاجتها من الخميرة الطرية، إلى جانب تزويد مخبز “الشهداء” في حلب.
مليون دولار “أممي”
في 1 من حزيران 2022، قدّم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) تبريرات حول الدعم المالي بمبلغ مليون دولار أمريكي لتأهيل معمل الخميرة، بأنها تأتي في سياق “التدخلات الإنسانية المتكاملة، لتعزيز سلسلة القيمة من القمح إلى الخبز”.
ووفق بيان نشره موقع الأمم المتحدة حينها، فإن انعدام الأمن الغذائي في سوريا وصل إلى مستوى تاريخي، وسط دوامة اجتماعية واقتصادية متدهورة، بينما ارتفعت الاحتياجات الإنسانية إلى مستويات الذروة.
وأوضح البيان الاحتياجات الغذائية الأساسية في سوريا، إذ يعتمد النظام الغذائي بشكل كبير على الخبز المصنوع من القمح، في ظل الغزو الروسي لأوكرانيا، وتأثر إمدادات القمح في العالم.
وتشمل التدخلات الإنسانية التي تحدث عنها برنامج الأمم المتحدة، إعادة تأهيل مصنع الخميرة العام الوحيد في البلاد، والذي يقع في محافظة حمص، إضافة إلى دعم المجتمعات الزراعية، وإعادة تأهيل أنظمة الري، وإصلاح المخابز العامة في جميع أنحاء البلاد.
أربعة قبل الثورة
أشار بيان الأمم المتحدة إلى امتلاك سوريا قبل الثورة أربعة مصانع للقطاع العام، توفر حوالي 113 طنًا من الخميرة لشبكة واسعة من المخابز العامة في جميع أنحاء البلاد يوميًا، ولم يتبقَّ حاليًا سوى مصنع حمص، الذي يعمل على نطاق أقل بكثير.
وقبل إعادة التأهيل، كان يتم إنتاج وتوزيع ستة إلى عشرة أطنان فقط من الخميرة يوميًا، بنسبة 5 إلى 9% من إنتاج ما قبل الثورة، على المخابز العامة في محافظات حلب وحمص وحماة وطرطوس واللاذقية، في ظل غياب منتجي الخميرة من القطاع الخاص في سوريا، وفق البيان.
ويعتبر المعمل واحدًا من أربعة معامل تتكون منها شركة السكر في حمص، هي معمل السكر، ومعمل الزيت والصابون، ومعمل الخميرة، ومعمل الكحول.
وليست المرة الأولى التي يتوقف فيها مصنع حمص عن العمل، على اعتبار أن كثيرًا من آلاته قديمة جدًا.
–
اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا
إذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال ينتهك أيًا من المبادئ الأخلاقية أو المعايير المهنية قدم/قدمي شكوى
-
تابعنا على :