انخفض مخزون الدم في تركيا إلى نصف المستوى “الحرج”، ما أدى إلى تأجيل 30% من عمليات القلب في المستشفيات التركية، بحسب رئيس الجمعية التركية لجراحة القلب والأوعية الدموية، كورشات بوزكورت.
وأوضح بوزكورت أن نقص مخزون الدم يمنع المستشفيات من إجراء عمليات القلب وبعض العمليات الأخرى التي تتطلب كمية كبيرة من الدم.
وفي مقابلة مع قناة “NTV” التركية، الثلاثاء 11 من نيسان، قال بوزكورت،”نحن عالقون. لا يمكننا إجراء العمليات الجراحية بسبب نقص الدم في المستشفيات”.
وقال بوزكوت، إن العمليات الجراحية تُجرى الآن وفقًا للضرورة العاجلة، وتُستخدم أربعة أكياس دم على الأقل في جراحة القلب المفتوح، “إذا لم نتمكن من تأمينها قبل العملية، فلا يمكننا معالجة المريض”.
وهناك مشكلة كبيرة في المراكز الصحية بالمدن الكبرى، خاصة في مستشفيات إزمير، والجانب الأوروبي من اسطنبول وأنقرة، بحسب بوزكورت.
وأوضح مدير عام خدمات الدم في “الهلال الأحمر التركي”، سايم كرمان، في 10 من نيسان الحالي، أن صيام المتبرعين في شهر رمضان، وعدم القدرة على استقبال المتبرعين بالدم في المحافظات المنكوبة بسبب الزلزال، أديا إلى انخفاض مخزون الدم إلى ما دون المستوى الأدنى، وأعلن أن لدى المنظمة مخزون دم يكفي لأربعة أيام فقط.
وتعتقد الجمعية التركية لجراحة القلب والأوعية الدموية أن “الهلال الأحمر” يجب أن يغير استراتيجيته لحل المشكلة، إذ قال بوزكورت، “في الماضي، بالمستشفيات الكبيرة، كان بإمكاننا الحصول على الدم من أقارب المرضى وإعداده ومعالجته واستخدامه بأنفسنا. وغيّر (الهلال الأحمر) فيما بعد هذا الإجراء، وجعل معالجة وتحضير الدم للعملية من مهامه”.
وبالإضافة إلى جراحات القلب، تؤجل عمليات جراحية أخرى بسبب نقص الدم.
وكان “الهلال الأحمر التركي” بدأ الأسبوع الماضي حملة للتبرع بالدم في 300 نقطة في تركيا على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، بعدما دق “ناقوس الخطر” بسبب انخفاض مخزون الدم في البلاد.
–