صنّفت وزارة الخارجية الأمريكية، الزعيم الديني وكبير الهيئة الشرعية في تنظيم “حراس الدين” في سوريا، سامي محمود محمد العريدي، كـ”إرهابي عالمي”، بسبب دوره القيادي بالتنظيم، الذي يعد فرع تنظيم “القاعدة” في سوريا.
وجاء في بيان للخارجية الأمريكية، مساء الثلاثاء 11 من نيسان، تقديم دائرة “المكافآت من أجل العدالة” في الوزارة، مكافأة تصل إلى خمسة ملايين دولار لمن يقدم معلومات حول هوية العريدي أو مكانه.
وقال البيان إن الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بمطاردة المنتسبين إلى “القاعدة”، الذين ينشطون في مناطق الصراع والمتنازع على إدارتها في سوريا، مثل تنظيم “حراس الدين” المسؤول عن عمليات القتل والخطف والعنف التي تستهدف أعضاء الأقليات الدينية.
ونتيجة هذا التصنيف، تحظر جميع الممتلكات المباشرة وغير المباشرة للعريدي، ضمن الأراضي التي تخضع للولاية القضائية الأمريكية، ويحظر عمومًا على جميع الأشخاص الأمريكيين المشاركة في أي تعاملات معه.
وحذّر البيان من تعرض أي أشخاص أمريكيين أو أجانب ينخرطون في تعاملات مالية مع العريدي لمخاطر العقوبات، ومن ضمنها قوانين العقوبات الثانوية، التي تمنع الأطراف الثالثة من ممارسة الأعمال التجارية مع الدولة أو الأفراد المعاقبين.
Today, @StateDept designated Hurras al-Din leader Sami al-Uraydi as a Specially Designated Global Terrorist. Terrorist designations expose the malign activity of and isolate al-Qa’ida affiliates who exploit under-governed spaces and conflict zones in Syria.
— Secretary Antony Blinken (@SecBlinken) April 12, 2023
من سامي العريدي؟
سامي العريدي المعروف أيضًا باسم “أبو محمود الشامي”، الزعيم الديني وكبير الهيئة الشرعية في “حراس الدين”، والرجل الثاني في الفصيل.
ولد العريدي في الأردن، وكان قياديًا سابقًا في “جبهة النصرة”، وسبق أن اعتقلته السلطات الأردنية عام 2006، لدوره في قضية تعرف بتنظيم “الطائفة المنصورة”.
يعد تنظيم “حراس الدين” من أبرز الجماعات “الجهادية” الملاحَقة من قبل “هيئة تحرير الشام”، صاحبة النفوذ في منطقة إدلب، إذ أنشئ التنظيم في شباط 2018، باندماج مجموعات وقياديين وشرعيين انشقوا عن “هيئة تحرير الشام” لمعارضتهم قرار الهيئة فك ارتباطها عن تنظيم “القاعدة”، في حزيران 2016.
ويضم التنظيم مئات العناصر في مناطق متفرقة من أرياف إدلب وحماة واللاذقية، ويستخدم إلى حد كبير الأسلحة الصغيرة والخفيفة، وقذائف الهاون والقذائف الصاروخية في غاراته على مواقع النظام السوري.
في 30 من أيار 2022، أعلن مكتب الاتحاد الأوروبي لمكافحة الإرهاب إضافة جماعة “حراس الدين” وشخصين قياديين فيها إلى لائحة التنظيمات الإرهابية المحظورة.
وأعلن الاتحاد في بيان له عن إضافة الفصيل وقائده، فاروق السوري، وزعيمه الديني، سامي العريدي، إلى قائمة الخاضعين للتدابير التقييدية ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” و”القاعدة” والأشخاص والجماعات والمشاريع والكيانات المرتبطة بهم.
ويشارك التنظيم في التخطيط لعمليات إرهابية خارجية، ولتحقيق أهدافه، أقام معسكرات عمليات في سوريا توفر تدريبًا إرهابيًا لأعضائها، بحسب الاتحاد الأوروبي.