ما علاقة ماهر الأسد بالأهداف الإسرائيلية الأخيرة في سوريا

  • 2023/04/10
  • 6:04 م
دورية إسرائيلية جنوبي الجولان على السياج الحدودي مع سوريا- 29 من كانون الثاني 2023 (FLASH 90)

دورية إسرائيلية جنوبي الجولان على السياج الحدودي مع سوريا- 29 من كانون الثاني 2023 (FLASH 90)

ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (ِسانا)، أن قصفًا إسرائيليًا استهدف مواقع في الجنوب السوري، فجر الأحد 9 من نيسان، دون التطرق إلى الصواريخ التي انطلقت من الأراضي السورية قبل القصف الإسرائيلي، ما فتح الباب أمام تكهنات بشأن الموقع المستهدف والشخصيات المستهدفة فيه.

المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اعتبر الغارات الإسرائيلية ردًا على إطلاق القذائف الصاروخية من سوريا نحو إسرائيل.

ووفق ما ذكره أدرعي، فإن طائرات حربية إسرائيلية أغارت على أهداف في سوريا، من بينها مجمع عسكري لـ”الفرقة الرابعة”، ورادار ومواقع مدفعية تابعة لقوات النظام السوري، إلى جانب استهداف منصات إطلاق الصواريخ المستخدمة لإطلاق القذائف من سوريا.

وتعيش الأراضي الفلسطينية المحتلة، منذ أيام، تصعيدًا على أكثر من جبهة، انطلاقًا من الجنوب اللبناني، وصولًا إلى قطاع غزة، والجولان السوري المحتل.

“ستدفع الثمن”

وسائل إعلام إسرائيلية، ومنها “القناة 13“، تحدثت عن أن ضربات الجيش الإسرائيلي، الأحد، استهدفت مقرًا تابعًا لماهر الأسد، قائد “الفرقة الرابعة”، وشقيق بشار الأسد.

وذكرت أن الاستهداف يعد رسالة إلى بشار الأسد، مفادها “إذا استمرت إيران بالهجوم من أراضيك، ستدفع الثمن”.

كما يأتي الهجوم ردًا على إطلاق طائرة من دون طيار، إيرانية، من سوريا، قبل أسبوع، في حادثة لم تحصل منذ نحو أربع سنوات.

ولفت موقع “NEWS 1” الإسرائيلي إلى أن إسرائيل تدرس مهاجمة مشروع إنتاج وتسويق المخدرات الذي يرأسه ماهر الأسد، إذا تواصلت الهجمات من الأراضي السورية.

وبحسب الموقع، يبدو أن هناك محاولات إسرائيلية متوقعة، لدب خلافات بين إيران والنظام السوري، فماهر الأسد على علاقة وثيقة مع إيران و”حزب الله” اللبناني، ويسعى الهجوم على “الفرقة الرابعة” إلى تحذيره من أن إسرائيل يمكنها إلحاق الضرر بمشروع تهريب المخدرات الذي يرأسه، ويعتبر أحد مصادر الدخل المهمة للنظام.

وبحسب ما رصدته عنب بلدي، لا يوجد أي دليل إلى الآن على استهداف قيادات سورية أو إيرانية من الصف الأول، في الاستهداف الأخير.

ثمانية أهداف

بحسب مركز “ألما” الإسرائيلي البحثي، فإن ثلاثة صواريخ أطلقت من جنوب سوريا، سقط أحدها في سوريا، وآخر في الأردن، بينما سقط الثالث في منطقة مفتوحة داخل الأراضي المحتلة.

وردت القوات الإسرائيلية بمهاجمة ثمانية أهداف عسكرية ومناطق إطلاق صواريخ، في المناطق الجنوبية، ومنها ناحتة وازرع والبعث، التابعة لمحافظة درعا، إلى جانب مواقع أخرى في القنيطرة.

مواقع طالها القصف الإسرائيلي بعد انطلاق صواريخ من جنوبي سوريا باتجاه الأراضي المحتلة- 9 من نيسان 2023 (ألما)

وفي 6 من نيسان، أطلقت فصائل عسكرية من لبنان نحو 40 صاروخًا باتجاه إسرائيل، اعترضت منظومة الدفاع الجوي للجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 25 منها، بينما سقطت خمسة صواريخ في الأراضي المحتلة.

وفي الوقت الذي لم يتبن فيه “حزب الله” إطلاق الصواريخ، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن الجهة التي أطلقت القذائف الصاروخية من لبنان هي حركة “حماس”.

إلى جانب ذلك، انطلقت في وقت متأخر من اليوم نفسه، صواريخ من قطاع غزة نحو الداخل المحتل، ما قوبل بقصف إسرائيلي طال بنى تحتية تابعة لـ”حماس” في جنوبي لبنان، إلى جانب الرد في قطاع غزة، وتفعيل إنذارات في منطقة غلاف القطاع، وفق ما أعلنه الجيش الإسرائيلي.

ترافقت هذه التطورات بتصعيد إسرائيلي في الداخل الفلسطيني المحتل، على خلفية اقتحام قوات الاحتلال للحرم القدسي والاعتداء على المصلين في المسجد الأقصى، في حادثة تتكرر مع حلول شهر رمضان من كل عام.

مقالات متعلقة

سوريا

المزيد من سوريا