أسس مقربون من أسماء الأسد، زوجة رئيس النظام السوري، خلال السنوات الماضية، الكثير من الشركات في سوريا، بعضها وهمي، وسيطر معظمهم على عدد من القطاعات الحيوية.
وبحسب ما رصدت عنب بلدي في أعداد الجريدة الرسمية الصادرة مؤخرًا، أسس مقربون من أسماء الأسد، منذ مطلع العام الحالي فقط، شركتين في سوريا لأغراض مختلفة.
وكانت صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية ذكرت، في 2 من نيسان الحالي، أن أسماء الأسد تمارس دورًا بارزًا بالفساد في سوريا وتتحكم بالاقتصاد السوري المنهك، إذ تترأس ما وصفته الصحيفة بـ”مجلس الاقتصاد السري”، وتعمل فيه بمشاركة رجال أعمال وأشخاص مقربين من النظام.
شقيق أسماء في قطاع البلاستيك
بموجب القرار رقم “732” الصادر عن وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك في حكومة النظام، في 5 من آذار الماضي، المنشور في العدد رقم “11” لعام 2023 في الجريدة الرسمية، في الجزء الثاني منه الصادر في 16 من آذار الماضي، يصدق على النظام الأساسي لشركة “نوتراباك” لمالكها فراس فواز الأخرس، شقيق أسماء الأسد (الأخرس).
وتتمثل غاية الشركة، بصناعة المنتجات البلاستيكية ومواد التغليف ومتتماتها، والبيع بالجملة وبالتجزئة واستيراد وتصدير المواد اللازمة لتحقيق غاية الشركة وتمثيل الشركات والوكالات المحلية والأجنبية، ودخول المناقصات والمزايدات مع القطاع العام والخاص والمشترك المتعلقة بغاية الشركة، عدا بناء المساكن وبيعها والاتجار بها مهما كان نوعها.
ويبلغ رأسمال الشركة 50 مليون ليرة سورية، ويحق لها تملك الحقوق العينية من عقارات وسيارات وآليات في سبيل تحقيق غايتها، ويحق لها تأسيس أو المشاركة في الشركات القائمة.
يسار إبراهيم إلى “الخدمات الجوية”
بالشراكة بين السوري مصطفى عبد الرزاق حسين بحصة 40%، والسوري عبد القادر زكريا شقيفه بحصة 40%، وشركة “زيارة للسياحة” بحصة 20%، تأسست شركة “خطوط ستارز الجوية” المحدودة المسؤولية، وفق ماجاء في العدد رقم “11” لعام 2023 في الجريدة الرسمية، في الجزء الثاني منه الصادر في 16 من آذار الماضي.
أسس شركة “زيارة للسياحة”، التي تملك حصة في “خطوط ستارز”، يسار حسين إبراهيم، ويشغل مساعد رئيس الجمهورية، وهو يدير الشركة ويملك 50% من أسهمها.
ويعتبر يسار إبراهيم، من الأشخاص الذين تربطهم علاقات كبيرة في قطاع الاقتصاد مع أسماء الأسد.
تتمثل غاية الشركة بالقيام بجميع الأعمال التي تتعلق بالخدمات والمعلومات التي تخص النقل الجوي للركاب والبضائع من وإلى سوريا، وامتلاك وشراء وإيجار واستئجار واستثمار الطائرات وتقديم الخدمات الاستشارية، وتنظيم الرحلات الجوية وخدماتها والخدمات الأرضية، وأخذ الوكالات عن شركات الطيران وفتح فروع داخل وخارج سوريا، وتملك الأراضي والعقارات اللازمة لغايات الشركة، عدا بناء المساكن وبيعها والاتجار بها مهما كان نوعها.
تفرض الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على أسماء الأسد لأنها “عرقلت الجهود المبذولة للتوصل إلى حل سياسي لإنهاء النزاع السوري، وقادت الجهود لمصلحة النظام لترسيخ سلطته الاقتصادية والسياسية، بما في ذلك استخدام ما يسمى بالمنظمات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني”.