تقدّم لاعب نادي “فياريال” الإسباني أليكس بينا بشكوى جنائية ضد لاعب ريال مدريد الأورغوياني فيدي فالفيردي.

وذكرت صحيفة “Marca” الإسبانية في تقرير نشرته اليوم، الاثنين 10 من نيسان، أن بينا “تقدّم بشكواه عقب ضربه من قبل فالفيردي بعد انتهاء المباراة التي جمعت الفريقين السبت الماضي”.

وقرر فيا ريال عدم التقدم بشكوى ضد ريال مدريد، بحسب الصحيفة، لكنه سيدعم موقف لاعبه الذي يملك خيار التوجه بشكوى جنائية للشرطة الإسبانية أو للجنة المنافسة الإسبانية لكرة القدم أو كليهما.

ونشر فيا ريال بيانًا رسميًا عبر موقعه الرسمي، أمس الأحد، قال فيه إن لاعبه “تعرّض للضرب وهو في طريقه إلى حافلة الفريق”.

https://twitter.com/VillarrealCF/status/1645142419183218690

حوادث عنف سابقة 

ولا تعدّ حادثة الضرب بين فالفيردي وبينا الأولى بين اللاعبين سواء في الملاعب الأوروبية أو حتى العربية، بل صار بعضها مرتبطًا بذاكرة جماهير كرة القدم، على اعتبار أنها حصلت في مناسبات تاريخية أو مباريات ذات أهمية بالغة، وتعرض لها أو تسبب بها أشهر اللاعبين، كزين الدين زيدان وإريك كانتونا وغيرهما.

بعد “إساءته” لزيدان.. إعفاء رئيس اتحاد الكرة بفرنسا

زين الدين زيدان

دون مقدمات، التفت لاعب المنتخب الفرنسي، وأحد أفضل لاعبي العالم في ذلك الوقت، زين الدين زيدان نحو مدافع المنتخب الإيطالي ماركو ماتيراتزي ونطحه برأسه، موقعًا إياه أرضًا ليتلقى البطاقة الحمراء ويُطرد من المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2006.

زيدان ينطح ماتيراتزي 2006 (يورو سبورت)

جاء تصرّف زيدان بعد أن شتم ماتيراتزي شقيقته في الدقيقة الـ18 من المباراة، وهو أمر اعترف به اللاعب الإيطالي في لقاء مع صحيفة “L equipe” الفرنسية في عام 2016.

وقال ماتيراتزي، “هذا أمر يحصل في الملاعب عادةً بل ونسمع شتائم أكثر من تلك التي تفوهت بها في الشوارع، كان أمرًا سخيفًا، لكنني أبدًا لم أشتم والدة زيدان”.

زيدان قال، في لقاء لاحق مع الصحيفة نفسها، إن والدته كانت في المستشفى ليلة المباراة ولم ينجح بتمالك أعصابه بعد سماعه لما قاله ماتيراتزي.

وأضاف، “ما حصل جزء من مسيرتي وعليّ أن أتقبله”.

روي كين وآلف هالاند

ركل نجم نادي مانشستر يونايتد روي كين، لاعب مانشستر سيتي آلف هالاند في المباراة التي جمعت الطرفين عام 2001.

روي كين بعد ركله آلف هالاند 2001 (صحيفة ذا صن البريطانية)

جاءت ضربة كين لهالاند في ركبة الأخير، ما جعله يخرج مصابًا من المباراة، ثم خاض أربع مباريات فقط كبديل في الموسم التالي، ليعلن اعتزاله وهو في الـ30 من عمره فقط.

تعرض كين للإيقاف حينها لثلاث مباريات ودفع غرامة قدّرت بخمسة آلاف جنيه استرليني (حوالي ستة آلاف و200 دولار أمريكي)، ثم أصدر الاتحاد الإنجليزي عقوبة أخرى بعد تصريحات صدرت عن كين شتم خلالها هالاند، وتضمنت العقوبة حينها إيقاف خمس مباريات إضافية وغرامة 150 ألف جنيه استرليني (186 ألف دولار تقريبًا).

وجاء تصرف كين بعد اتهام هالاند له بالتظاهر بالإصابة في مباراة جمعت بين اليونايتد وفريق ليدز يونايتد قبلها بسنوات، وأصيب كين حينها بالرباط الصليبي.

إريك كانتونا

شهد موسم 1995 الكروي حادثة ضرب مختلفة هذه المرة، إذ لم تجمع لاعبين اثنين بل كانت بين لاعب مانشستر يونايتد، الفرنسي إريك كانتونا مع أحد المشجعين في المدرجات.

واتجه الفرنسي خلال المباراة التي جمعت ناديه مع نادي كريستال بالاس إلى أحد مشجعي الفريق الخصم موجهًا له ركلة على طريقة “الكونغ فو”.

تصرّف كانتونا جاء بعد تلقيه طردًا مباشرًا إثر اعتدائه على أحد لاعبي كريستال بالاس، وفي أثناء سيره خارج الملعب ضرب المشجع على وجهه، ليعاقب بالإيقاف عن ممارسة كرة القدم لسبعة أشهر والأعمال العامة لـ120 ساعة.

ووفق موقع “Goal” الرياضي فإن كانتونا “ضرب المشجع بعد إهانته وإهانة مانشستر يونايتد”.

وأعرب كانتونا عن “عدم ندمه” لضرب المشجع، بل تمنى لو ضربه “بشكل أكبر” وفق تصريحاته في فيلم “United Way”.

وتعد جماهير اليونايتد كانتونا واحدًا من أفضل لاعب في تاريخ الفريق، وذلك ما وثقه العدد 100 من صحيفة النادي في عام 2001.