إسرائيل ترد على قصف صاروخي مصدره الأراضي السورية

مشاهد من قصف إسرائيلي استهدف مواقع لقوات النظام داخل الأراضي السورية- 9 نيسان 2023 (أفيخار أدرعي/ تويتر)

camera iconمشاهد من قصف إسرائيلي استهدف مواقع لقوات النظام داخل الأراضي السورية- 9 نيسان 2023 (أفيخار أدرعي/ تويتر)

tag icon ع ع ع

رد الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم، على قصف صاروخي مصدره الأراضي السورية استهدف الجولان السوري المحتل مساء أمس، دون معلومات عن حجم الأضرار التي خلفها القصف المتبادل.

وقالت الوكالة السورية الرسمية للأنباء (سانا) إن قصفًا إسرائيليًا استهدف عدة مواقع في الجنوب السوري فجر اليوم، الأحد 9 من نيسان، بعضها خلف أضرارًا مادية، في حين تمكن الدفاع الجوي من التصدي لصواريخ أخرى.

ولم تشر الأنباء الواردة من وسائل الإعلام الرسمية للنظام السوري إلى الصواريخ التي انطلقت من الأراضي السورية، مساء السبت.

المتحدث باسم الدفاع الإسرائيلي أفيخاي أدرعي نشر عبر “تويتر” تسجيلًا مصورًا، قال إنه لمسيرة تابعة للجيش الإسرائيلي استهدفت منصة إطلاق قذائف صاروخية داخل سوريا.

أدرعي أضاف في تغريدة أخرى أن طائرات حربية أغارت على أهداف إضافية في سوريا ومن بينها مجمع عسكري تابع لـ”الفرقة الرابعة” بالإضافة إلى رادار ومواقع مدفعية تابعة للجيش السوري.

وأفاد مراسلا عنب بلدي في القنيطرة ودرعا أن قصفًا طال مواقع متفرقة في المحافظتين، أولها استهدفت “اللواء 90” بمحيط بلدة الكوم جنوبي القنيطرة فجر اليوم.

وتزامنًا مع القصف الأول، دوت أصوات انفجارات في محافظة درعا قادمة من مدينة إزرع التي تضم الفوج “38” التابع لمرتبات الجيش السوري.

واستهدف قصف آخر كتيبة “الرادار” في بلدة ناحتة شمالي محافظة درعا، إلى جانب نقطة عسكرية أخرى تعرف باسم تل الخاروف، في المنطقة نفسها.

صحيفة “the times of israel” الإسرائيلية، قالت إن إسرائيل ردت بضربات جوية على قصف صاروخي مصدره الأراضي السورية، استهدف أراضيها.

وبحسب مركز “ألما” الإسرائيلي، فإن ثلاثة صواريخ أطلقت مساء أمس باتجاه إسرائيل من منطقة تل جمعة بمحافظة القنيطرة، سقط أحدها في سوريا وآخر في الأردن والثالث في منطقة مفتوحة داخل إسرائيل.

المركز الإسرائيلي لم يذكر الجهة التي قد تكون مسؤولة عن الاستهداف، مشيرًا إلى أن نحو 30 ميليشيا تنتشر في المنطقة من المحتمل أن تكون مسؤولة عنه، أبرزها “الجهاد الإسلامي في فلسطين”، “ملف الجولان”، وميليشيات شيعية أخرى.

قناة “الميادين” (مقرها دمشق) قالت إن فصيلًا سوريًا يطلق عليه اسم “لواء القدس” تبنى القصف، ثم عاودت حذف الخبر بعد أقل من ساعة.

اقرأ أيضًا: إيران تملأ هوامش الجنوب السوري.. أكثر من خطر وأقل من حرب

لبنان ثم سوريا

في 6 من نيسان الحالي، أطلقت فصائل عسكرية من لبنان نحو 40 صاروخًا باتجاه إسرائيل، اعترضت منظومة الدفاع الجوي للجيش الإسرائيلي ما لا يقل عن 25 منها، بينما سقطت خمسة صواريخ في الأراضي المحتلة.

وفي الوقت الذي لم يتبن فيه “حزب الله” اللبناني إطلاق الصواريخ، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن الجهة التي أطلقت القذائف الصاروخية من لبنان هي حركة “حماس”.

إلى جانب ذلك، انطلقت الليلة الماضية صواريخ من قطاع غزة نحو الداخل المحتل، ما قوبل بقصف إسرائيلي طال بنى تحتية تابعة لـ”حماس” في جنوبي لبنان، إلى جانب الرد في قطاع غزة، وتفعيل إنذارات في منطقة غلاف القطاع، وفق ما أعلنه الجيش الإسرائيلي.

عين إسرائيل على الحدود

مركز “ألما” الإسرائيلي تحدث في دراسة صادرة عام 2020، عن أن وحدة استخباراتية إيرانية تحمل اسم “ملف الجولان” تعمل بهدف بناء بنى تحتية لـ”خلية إرهابية” في الجنوب السوري، وكيلة عن “حزب الله” اللبناني.

ويأتي الغرض من هذا النشاط في سياق جمع المعلومات وتنفيذ الأعمال الأمنية ضد إسرائيل، ويعتبر عناصرها والعاملون فيها من السكان المحليين السوريين الذين يعرفون المنطقة جيدًا.

وتشير النتائج التي خلصت لها الدراسة إلى عشر قرى في محافظة القنيطرة، و14 قرية أخرى في محافظة درعا تحت سيطرة “فيلق القدس الإيراني” (جزء من “الحرس الثوري الإيراني”)، أُنشئت فيها بنية تحتية عسكرية على الحدود السورية مع إسرائيل، ما أتاح إمكانية فتح جبهة أخرى على الحدود السورية ضد إسرائيل، تعادل تلك التي حدثت في لبنان سابقًا.

كما أن هناك وحدة استخباراتية أخرى تابعة بشكل كامل لـ”حزب الله” اللبناني، يطلق عليها اسم “القيادة الجنوبية” يشكل المقاتلون لبنانيو الجنسية غالبية عناصرها، وهم المسؤولون عن إدارة ملف الجنوب السوري.

وأضاف المركز أن من بين مهام هذه المجموعة تأمين البيئة المناسبة للقوات الموالية لإيران، مثل الميليشيات الشيعية، لدخول أي حملة ضد إسرائيل، وبشكل فوري، في حال تلقيها الأمر بذلك.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة