قالت صحيفة “وول ستريت جورنال” (Wall Street Journal) اليوم، السبت 8 من نيسان، إن غارة بطائرة مسيّرة استهدفت قائد “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، مظلوم عبدي، شمالي العراق.
وذكرت نقلًا عن مسؤولين أمريكيين، أن ثلاثة عسكريين أمريكيين كانوا، الجمعة 7 من نيسان، في قافلة مع عبدي خلال الاستهداف ولم تقع إصابات.
وأكد المتحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية، جو بوتشينو، وجود ضربة على قافلة في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق، لافتًا إلى أن التحقيق جارٍ في هذا الهجوم، وفق الصحيفة.
ولفتت الصحيفة إلى أن بعض المسؤولين الغربيين (لم تُسمِّهم) يشتبهون بأن تركيا كانت وراء الضربة.
ومع تداول أنباء محاولة اغتيال عبدي، أشارت عدة مواقع إلى أن أنقرة تقف وراء الاستهداف.
يأتي حديث المسؤولين الأمريكيين مخالفًا لبيان “قسد” التي نفت بدورها تعرض قائدها لاستهداف في مدينة السليمانية.
ونشر المركز الإعلامي لـ”قسد” بيانًا، الجمعة، تناقلته وكالات مقربة من القوات، جاء فيه أن “الأنباء التي تدعي استهداف مظلوم عبدي في مدينة السليمانية عارية عن الصحة، وأنه على رأس عمله حاليًا”.
وذكر المركز أن الهدف من نشر أخبار كهذه هو “الابتزاز السياسي ضد بعض القوى في إقليم كردستان العراق”، على حد تعبيره.
ويعد عبدي الشريك الرئيس للقوات الأمريكية في سوريا بقتالها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية”.
بعد مقتل أحد أقارب عبدي
وتأتي محاولة استهداف عبدي بعد حوالي 24 يومًا على مقتل تسعة عناصر من “قسد” في تحطم مروحيتين فوق إقليم كردستان العراق، من بينهم شرفان كوبان (عبدو عبدي) ابن عم قائد “قسد”.
وقالت “قسد” عبر بيان، في 17 من آذار الماضي، إن تسعة عناصر من وحدات “مكافحة الإرهاب” (YAT)، بينهم قائد الوحدة، شرفان كوباني، قُتلوا في تحطم مروحيتين كانتا تقلهم إلى باشور جنوبي إقليم كردستان العراق.
وأضاف البيان أن المجموعة كانت في طريقها إلى الإقليم، “لتبادل الخبرات الأمنية والعسكرية بما يعزز المستوى القتالي والأمني للوحدات لمواصلة مهامها في مكافحة الإرهاب وحماية سكان مناطق شمالي وشرقي سوريا”.
وذكر أن المروحيتين سقطتا مساء 15 من آذار الماضي، بسبب الطقس السيئ في أثناء نقلهما الوحدة إلى مدينة السليمانية.
وفي 22 من الشهر نفسه، شيّع سكان من مختلف مناطق شمال شرقي سوريا المقاتلين التسعة في المدينة الرياضية بحي غويران بالحسكة، بمشاركة مظلوم عبدي وشيوخ ووجهاء عشائر، ووفد من قوات عسكرية خاصة تابعة لحزب “الاتحاد الوطني الكردستاني” من إقليم كردستان.
تصنّف تركيا حزب “العمال الكردستاني” على قوائم “الإرهاب”، كما أن الحزب مصنّف على قوائم “الإرهاب” لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الأوروبية.
وتعتبر تركيا “قسد” ذات النفوذ العسكري في شمال شرقي سوريا، والمدعومة من واشنطن، امتدادًا لـ”العمال الكردستاني”، وهو ما تنفيه “قسد” رغم إقرارها بوجود مقاتلين من الحزب تحت رايتها، وشغلهم مناصب قيادية.
–